آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:07ص

دعوهم يعظٌمون مولى نعمتهم ..!

الجمعة - 06 مايو 2022 - الساعة 04:35 ص

زبين عطية
بقلم: زبين عطية
- ارشيف الكاتب


 

✍️ زَبين عطية

كان يغدق عليهم دون غيرهم بالمال ويمدهم بكل مالذب وطاب من الحق العام وعلى حساب السواد الأعظم من  اهالي شبوة .
عاشوا هؤلاء في عهده نعيم الحياة وترف العيش الى حد التخمة ، فالقائد فيهم استطاع يبني العمارات والقصور يكوٌن الإرصدة ويمتلك الإستثمارات، اما الفرد العادي فقد كان نصيبه لايقل عن بناء بيت وامتلاك سيارة  ( سنتافي ) وهي السيارة زهيدة الثمن التي لم يملكها أي مدير عام امضى ثلاثين عام من عمره في خدمة شبوة واهلها  .
وربما انه بعد السنوات الثلاث او السنبلات الخضر بدأت تحوم عليهم السنوات العجاف المهددة لهم بالفقر والحاجة نتيجة التغيرات التي طرأت على المشهد محليا وطنيا ، وكما يقال (الفقر كافر ) ، هناك من خرج منهم   يبدي مشاعر واحاسيس الفقد والحنيين لمولى نعمتهم و يتذكرون عهده بكل حسرة والم في مواقع التواصل..ليس من اجل شبوة ومصالحها ، لا وكلا لا بل والله من اجل مصالح ذاتية   ! 
وكلنا ندرك ان من الأمور المسلم بها ان لكل (فعل ردة فعل)  فمنهم من يمجدون عهد السلف ويقبحون ويشمتون في عهد الخلف الذي لايزال في مرحلة الولادة ويقللون في ما أنجز وتحقق في فترة وجيزة لم تتجاوز خمسة شهور ، ناسين او متناسين أن الحفاظ على كرامة المواطن وصون اعراضه أعظم من أي انجاز آخر .
لاغرابة في هؤلاء فهم من فصيل جماعة تنتهج الأنانية وحب الذات من منطلق المثل المآثور لديهم ( أنا ومن بعدي الطوفان ) ،هم  يريدون الحياة لهم وحدهم والعيش الكريم لهم والبقية في ستين داهية،  قال احد قادتهم (عبدالله صعتر)  ذات يوم في مقابلة تلفزيونية من ( أجل اليمن يموت اربعة وعشرين مليون مواطن ويعيش مليون  فقط ) -بمعنى يموت جميع اليمنيين ويعيش اعضاء حزبهم  .! للحديث بقية