آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:41م

ياويل صنعاء من دثينة كذب لاتصدق !

الأحد - 01 مايو 2022 - الساعة 09:52 ص

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب


انبهرت بدثينة وودت لو أحميها بجسدي ، وفعلا دثينة سلة النضال برجالها الميامين لاخلاف في ذلك ولكن ٠٠ ! لايشك أي مراقب منصف في أننا نعيش عالما منفلت يمر بمرحلة فيها الكثير من التعقيدات وعدم الاستقرار  على اختلاف معايير عشناها  وعاشها آباؤنا من قبل ، حيث كان الواقع السياسي مستقر بايديولوجية شمولية آنذاك استطاع تكثيف الاستيطان والاستقرار وتحديدا في محافظة ابين المنطلق للمجد الثوري والمخزون البشري الذي ضاع كل هذا تحت أقدام ووعود سينما الفن السابع ، وظهرت الصورة مهتزة أمام إختبارات الزمن  لمجرد إحلام وردية تنتظر هؤلاء الاغبياء ، وربما باقي الفيد لهم صكوك مصرفية عادية هزيلة عندما يأتي الموعد المضروب سلفا لتحقيقها ، دون أن يتحقق منها شيء ، بل كثيرا مايتحقق العكس الذي لم يكن في الحسبان *!*

ظل اسم دثينة والمكون من خمسة حروف عصيا على الذاكرة في حقبة من الزمن ، وقد حاول الكثير حفظه مرتبا ، لكن الأمر لم يعد متاح بعد ، وخاصة ونحن نعيش في عصر اختزال المسافات بعولمة غير منفتحة وغير ناضجة كذلك ، مع الاحساس بشعور وفيضان المتغيرات التي تصل احيانا إلى حد المداهمة والإغراق ممايعطي انطباعا لنا باننا نعيش وفق مقترحات متداولة ، فرضتها علينا التجربة المستوردة  *!*

ففي مرحلة الاستعمار القديم كان الإنطلاق للنضال والثورة من دثينة وهذا شئ معروف عند الجميع ،  وكان الخط البياني للحراك السياسي واحدا وواضحا في امتداده نحو الهدف الذي يرمي اليه ، بعكس ماهو اليوم ، لا استقلال ولاحتى برشامة أوقصاصة صغيرة توحي بذلك وان وجد الباعة المروجين لبضاعاتهم  ففي سلة المهملات ومن منظور ضيق ، فياويل 
صنعاء من دثينة كذب لاتصدق *!*

حتى المنتديات الفكرية  والصالونات الادبية المنتشرة في ايامنا هذه ليست ظاهرة جديدة ، فهي نتاج لتقليد ثقافي عريق في حضارة منطقة دثينة الآبية تحديدا ، بل يمكن القول وباطمئنان بانها من الظواهر القليلة التي ظلت قائمة وفاعلة في تاريخ الحضارة الابينية زمان والتي هبت مع رياح الشمال بفعل صنيع ابنائها الذي هب مجدهم  وضاع *!*

من ذاك الزمان العذب الابيض زمان الوصل في ابين يستل الفنان الكبير محمد محسن عطروش اغانيه الوطنية الشهيرة ليروي سيرة مرحلة التاريخ والمجد حيث الولع بالفرادة طاغ لتشاركه حتى العصافير في الغناء *!*

كل هذه النغمات قادتنا إلى حدس غير مفاجئ ، فهل يمكن *؟* أن نطرح هذه الرؤية وأن نقدر احتمالاتها المضادة ، مع أننا مؤكدين بإن عصر احتكار الحقيقة من جانب واحد قد ولى بلارجعة ، فهذا ما يتوجب علينا معرفته والإدراك به ، إن أردنا حقا أن تكون حساباتنا أكثر دقة ومثلث متساوي الاضلاع *!*