نثمن الدور المحوري لعاصفة الحزم باليمن وما حققته من انتصارات لصالح الشعبين بالشمال والجنوب ونشكر السعودية والامارات على الدعم العسكري والسياسي والانساني الذي يقدمونه ونقدر تخوفهم من مآلات الصراع اليمني الشائك والطويل الذي خلطت اوراقه قوى الشمال التقليدية العتيقة ونتج عنه حرب عبثية دخلت عامها الثامن انهكت الشعبين في الشمال والجنوب وأضرت بمصالح دول التحالف وعرضة امن واستقرار المنطقة واقتصاد دولها للخطر
ونبارك كل المساعي والجهود التي يبذلها التحالف والامم المتحدة لايقاف هذه الحرب وتسويتها ومساعدة اطرافها على تجاوز الاثار الناجمة عنها ولكننا نؤكد لكم بان هذه الحرب لا علاقة لها بمايعرف بالفوضى الخلاقة لان سببها الرئيس ليس اختلاف اطراف داخلية في نهجها وتوجهها السياسي وطريقة ادارة النظام ولكنها نتيجة افرازات صراع مركب داخلي زيدي زيدي علني قديم وهو امتداد لسلسلة طويلة من الانقلابات المتكررة داخل الأقلية الزيدية الحاكمة والمهيمنة على الاغلبية الشافعية بالشمال سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامنيا منذ 1200 عام وهذا افرز صراعات اخرى سياسية واقتصادية شبه واضحة وغير متكافئة بين اقلية بسيطة حاكمة ومهيمنة على اغلبية محكومة و مستضعفة وصراعات عنصرية ومذهبية غير واضحة للعلن بين اقلية زيدية دخيلة لاتنتمي للارض بسطت على كل شي تؤمن بان جيناتها نقية وسلالتها خالصة وهم ورثة الانبياء والرسل وخلفاء الله ووكلائه في الارض ( واستغفر الله لنفسي ولكم من هذا القول ) ويدعون ان الله ميزهم عن غيرهم و اختصهم بالحكم دون سواهم وان الله قد خلقهم اسياد وخلق غيرهم من البشر اتباع لهم .
وبين جزء من اغلبية عددية شافعية هي صاحبت الارض والحق ولا تملك شي ومجردة من كل شي ولاتحصل على شي انهكها الصراع واضعفتها قرون الهيمنة والاستبداد التي جعلت تبعيتهم للمركز الزيدي عبادة ومعتقد مكروه يمقتونه ولا يطيقونه وفي نفس الوقت لا يستطيعون رفضه ولايتجراون التمرد عليه والوقوف ضده علناً بسبب موروثهم الثقافي والاجتماعي المتراكم الذي كرسالتبعية للمركز الزيدي لاكثر من 1200 عام حتى تأصلت كمعتقد ديني يحميها جهل المجتمع كمايحمي المزارات والاضرحة التي يعتبرون الولاء لها والاعتقاد بها ايمان وزيارتها وتقديم القرابين لها عبادة واجبة وترك ذلك اوالخروج عنه كفر
وصراعات خارجية متعددة الاطراف
صراع وجود تاريخي قديم من الالاف السنين بين الشمال والجنوب وتم تجديده بعد انقلاب الشمال على مشروع الوحدة الذي جمع بينهم حيث دخل الجنوبيين فيه كعادتهم صادقين متسامحين وتخلوا عن صراعات الماضي ونبذوا احقاده ودخلوا بقلوب بيضاء صافية ونوايا صادقة ينشدون مستقبل افضل ودخل الشمال بنوايا خبيثة واحقاد دفينة واطماع قديمة فعمل من اليوم الاول على تنفيذ ماعقد النية والعزم على تنفيذة فاثخن في تسديد طعنات الغدر القاتلة والمتتالية الى صهر شريكة الجنوبي الذي أمن وصدق المواثيق والعهود وعندما ادار ظهرة بادره شريكة بالخيانة وانقلب على مشروع الوحدة الذي جمعهم وشن علية حرب وظف فيها الدين فكفروا شريكهم الجنوبي واحلوا قتله واغتنام مالة وارضه واجتاحوا الجنوب بدباباتهم واثخنوا في القتل ونهبا للممتلكات وعاثوا في الارض فساد وتطور الصراع بعد ان اتجهوا الى اذلال شعب الجنوب وتشريده من ارضه وتهجيره خارج وطنه من اجل ضمان سيطرتهم على الارض والاحتفاظ بثرواتها لانفسهم فقط دون ان يشاركهم بها اصحابها الاصلين ومن اجل تنفيذ ذلك لجاوا الى ممارسات قذرة لم يمارسها اي احتلال في التاريخ القديم والحديث فوجد اصحاب الارض انهم مجبرين على المقاومة والدفاع عن وجودهم فاداروا ثورة زلزلت كيان هذا الاحتلال الطامع واصبحت قضية الجنوب هي القضية المحورية التي تواجه اطراف الشمال المتعددة واصبحت صراعاتهم الداخلية تدور حولها وتتاثر بها وهم يرفضون باستماتة الاعتراف باستحقاقاتها وهو مادفع الى تطور الصراع ودخوله منعطفات جديدة دخلت خلالها اطراف جديدة على خط الصراع شكل طمع قوى الشمال وابتزازها لشركائها والتآمر على اصدقائها وحلفائها وغدرها وخيانتها للعهود والمواثيق معهم اهم مرتكزات تنوع الصراع الخارجي ودخوله على الخط بقوة خصوصا بعد ان تجاهلوا الصراعات المتعددة التي يواجهونها وتفرقوا للتامر على الجنوب لوأد قضيته وادارة صراعهم الشرس على اقتسام ثروات الجنوب بينهم حيث استاثرت اطراف معينة بنصيب الاسد منها وكانت باقي الاطراف ترفض الفتات التي كانت تحصل عليه وتريد ان تحصل على حقها الكامل من غنيمة حربهم الغادرة التي تامروا فيها على شريكهم الجنوبي وظفروا بارضه وثرواته وعلية ان كانت هناك رغبة اقليمية ودولية لانها الصراع بشكل جذري فان ذلك لن يتم الا من خلال الاعتراف بالحق الجنوبي واعطاء الجنوبيين حقهم المسلوب الذي سطى عليه الشريك في الشراكة الفاشلة التي اعلنوها عام 90 ودفنوها 94م مالم فان اي حلول اخرى ستكون ناقصة ولن تنقل اليمن الى سلام دائم وولا يخدم استقرار المنطقة وامنها