اليوم وبعد أن تمت إزاحة هادي بامتياز واستبدال شرعيته بشرعية المجلس الرئاسي هل سينجح العليمي بتنفيذ الشق العسكري من هذا الاتفاق دون تسويف أو استثناء لبعض بنوده أو تقديم بعض البنود تحت مسمى بناء الثقة على حساب بنود اخرى.
هل يستفيد أبناء الشمال الممثلين في المجلس الرئاسي مما حصل لهادي من أبناء جلدته والتحالف عندما تنازل عن عناصره تحت هذا المسمى بناء الثقة.
اليوم ومن هذا المنبر لصحيفة عدن الغد نحذركم كما حذرنا هادي عام ٢٠٢١ بأن علية استيعاب المرحلة مالم فإن عام ٢٠٢٢ سيكون بدون هادي وشرعيته وهذا ماحصل له...
أن أي تأخير او تسويف لن يخدم الحفاظ على الوحدة الوطنية وأن أي تأخير أو تقديم بعض البنود ستكون مطبات يصعب تجاوزها في حال تم ذلك وأن أي تنازل على ماتبقى من قوات الشرعية وأخرجها من مواقعها على حساب المصلحة العامة سيخل بتوازن القوى على الأرض..
نحن ندرك بأن معركتكم اليوم اكبر من معركة هادي بعد أن فقدت الساحة العناصر الفاعلة على الأرض بسبب المعالجة الخاطئة من هادي وبعد أن استبعدت المحافظات الوحدوية من التمثيل في مجلسكم لكنني على ثقة بقدراتكم في تجاوز كل المطبات لأنني تتلمذت على يدك بجامعة صنعاء وفي إطار حزب المؤتمر الشعبي العام
اليوم الوطن بين ايديكم أما وتم اخراجه من عنق الزجاجة أو مزق إلى دويلات بحسب المخطط له..
اليوم المرحلة ليست كالأمس فهناك أكثر من لاعب في الساحة اليمنية لهذا يتطلب الأمر الحسم في الأمور المعلقة وعدم تركها بدون حل. وهذا قد يكلفك الكثير لكن السرطان في جسد الجنوب يحتاج إلى بتر أعضاء بعد أن فشل العلاج الكيميائي معه..
نحن على أمل بأن يتم حلحلة الشق العسكري بعيدا عن المساومة...
تنفيذ الشق العسكري هو الطريق نحو النجاح ورفع المعاناة عن المناطق المحررة وكسب الشارع العدني ..
حسين البهام
