آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

شهر الصيام وكرم اللئام ...

الخميس - 28 أبريل 2022 - الساعة 06:30 م

منصور بن نميش
بقلم: منصور بن نميش
- ارشيف الكاتب


رمضان شهر الطاعات شهر العبادات وموسم الخير والبركات ،،
عيد كل الشهور وموسم لزرع البذور ،،،
العمل مضاعف فيه وعظيم والعطاء والبذل مردوده كبير ،،
شهر العبادة والقربات إلى الله تنتظره الناس بلهفة وتستقبله بفرحة ،،
الظروف تغيرت والاحوال تبدلت وزادت معاناة الناس ،،،

الحياة المعيشية مستقرة وسبل المعيشة متوفرة وكان الحال مستور وكان أهل الخير يتاجرون مع الله وخصوصا في رمضان،،،

مع الفوضى والحرب ومع العشوائية والخراب ومع الفساد واللصوصية ظهرت وجوة جديدة وشخوص غريبة متطفليين وطفيليين كانوا في قاع المجتمع وموجودين على الهامش،، وتحولوا بقدرة قادر واجهات للدولة واصحاب تجارة،،
وزير وقائد ومسؤول استحوذت على موارد الدولة وتحولت الوظيفة العامة لمصلحه خاصه ،،جهات ومؤسسات ومعسكرات وهمية وهيكلية وخاصة بالقرية والمنطقة
اعتمادات يتم نهبها وورواتب يتم تقاسمها ،،،،
العصابات والمليشيات هي الدولة ومؤسساتها ،،
الكفاءات والكوادر تم أقصاها وتهميشها،،
صار منهم خارج الوظيفة العامة والمنزويين في الحوافي والشوارع الخلفيه في في واجهة المشهد وفي قلب الحدث ويقررون وينفذون ويتحكمون ويوجهون ولكنها تعود بالضرر على اكثر الناس، وبالفايدة على الطفيلين والمتطفلين والشلة والاسرة ، وعناصر بسيطة وافراد قلة ممن داروا في فلك تلك الجماعات الفوضوية والمليشيات المافوية،
تجار ووكلاء وموردين ومستثمرين وصرافين وممولين دخلا على قطاع الأعمال وسوق العمل ،،،
فرضت إتاوات ورسوم وجبايات وتحصيلات غير رسمية وغير قانوية وبقوة السلطة والنفوذ وبعد تسترت باسم الدولة ومؤسساتها ولبست لبوسها، ورفعت شعارها،، وانتشرت في الجهات الايرادية وانتشرت في مداخل ومخارج المدن،،،

المواطن العادي والموظف والعسكري يتحمل نتائج كل أسباب الفوضى والخراب وهو من يدفع خسائر الموردين والتجار،، والدخلا على ذلك المضمار من قوت يومه ومن متطلبات معيشته ومن سكينته وامنه،
انهيار العملة وانقطاع الرواتب زادة معاناة الناس ووزادت الماسي والويلات،،،،،

من كانوا وزاراء وقادة والمسؤليين ومن لازالوا في أماكنهم من المتطفلين على الوظيفة العامة والجندية ،ومن الطفيليين على قطاع المال والاعمال ،،،وبعد نهب المليارات يذكرون ضحاياهم في رمضان 
بموائدهم المسمومه،وبعطايهم الماليه المدنسه وهي قليله وشحيحه،،
الله طيب لايقبل الاطيب والمال الحرام وصاحبه النار اولا بهم ،،،
يجب أن تعود الأمور لطبيعتها ووضعها الصحيح وتصحح الأخطاء والتجاوزات وهي جرائم في حق الشعب والوطن،ولن يتم ذلك إلا بعودة الدوله ومؤسساتها ورجالها واصحابها،،
ويجب تستعيد كل مقومات الدوله ويعاد لها اعتبارها ولكي سيتظل الكل في كنفها ويلمس وجودها في حياته ومعاشه،،،
القضاء والجيش والأمن الذي يمثل الدوله والوطن هو أساس الدوله وبنيانها القوي،،،،،،،
                  منصور بن نميش
                 2022/4/28