اليمن وشعبه في الجنوب والشمال وتبدلات المواقف وطغيان المصالح

الغريبة أن اصحاب الانتقالي رجعوا وحدويين واصحاب الشرعية انفصاليين واصحاب الحراك اتحاديين ، هل السياسة مصالح ام فن الممكن ام تجارة وفيها ربح وخسارة،،،

المصالح الوطنية والتطلعات الشعبية ليس في الحسبان والسياسيين الأنا والذات عندهم طغت على الموضوع والانا الجمعي ،،،
هل مايحصل هو نتيجة لتبدلات المواقف أو لمتغيرات فرضت، وان من تقمص ادوار وبطولات زائفة ، وقام بتقديم  شخصيات وهمية وخيالية ، والان ظهرت حقيقتها والان كشفت عن وجهها الحقيقي وبانت حقيقتها ،،

اليمن لم يشهد وحدة فعلية وانسجام مجتمعي في تاريخه الا في عهد دولة اوسان،، والتي كانت أقرب للحكم الملكي الدستوري ،، وكثير من المناطق أنظمت لاوسان تلقائيا وكان الحكم فيها ذاتي ،، ولكنه تم القضاء على تلك الدولة من تحالف سباء وحضرموت وقتبان وانفردت سباء بالحكم واخضعت الجميع لحكم عسكري في إطار دولة دينية وملكية ،،،

والحميريين حاولوا توحيد اليمن وبعد انطلاقتهم الاولى من امحدان وهم مجمع لاودية ضراء وعبدان وحطيب وانتقلوا ليافع ومنها لظفار اب واتخذوها عاصمة لهم وخضعوا اليمن لحكمهم وبعد القضاء على السبئيين، وبعد حروب استمرت قرون وكان الأحباش طرف فيها مع اوضد،،، والحميريين كانوا رعايا للقتبانيين، وهم يعودون في الاصل للاوسانيين، والذين يسمون في التاريخ شعب حمير ،،،
التاريخ اليمني يشهد استقرار ولفترة طويلة الا في عهد الحميرين والرسوليين،،،

اليمن أسير تاريخه وضحية لاهواء سياسييه ونخبه ،،، والتاريخ يعيد نفسه ،،،،
               منصور بن نميش