آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

لماذا تستهدف الإشاعات الصبيحة بالذات

الإثنين - 25 أبريل 2022 - الساعة 03:48 ص

ماجد الطاهري
بقلم: ماجد الطاهري
- ارشيف الكاتب


انه تساؤل يحمل بين ثناياه مرارة ألم وحسرة وندم يستشعره كل ذي لُبّ سمحت له الظروف قبلاً بالإنعتاق من ظلام الجهالة نحو أفاق العلم والمعرفة ، هذه الثلة والقلٰة المستنيرة غير معتبرة العدد مقارنةً بحجم ديموغرافيا الصبيحة لم تُهيئ لها الأسباب والمناخات لتشكيل النواة الأولى نحو بناء جدار الوعي على سواعد شباب الصبيحة المثقفين والأكاديميين المغلوبون على أمرهم إمّا نتيجة العرف القبلي والثارات أو لحالة الحرمان وشظف العيش الذي شتت بهم في مختلف الإتجاهات ،خاصة في ظل الإهمال وعدم الإهتمام من الدولة بجميع حكوماتها المتعاقبة ..

ما دعاني للوقوف على هذه المعضلة المؤسفة بكل ما تعنيه الكلمة هو وقوفنا کنخب مثقفة واعلاميين عاجزين عن مواجهة الكم الهائل من الإشاعات الممولة والمنظمة التي تستهدف نسيجنا الإجتماعي بعد أن وجد المتربصون الحاقدون فينا ضعفاً أو طريقاً سالكاً لتمرير شرورهم وخدمة أطماعهم،ولذالك دفعت الصبيحة فاتورة باهضة ومن دماء ابنائها طيلة سنوات من خلال استنهاضهم باسم النخوة والشجاعة وقدمت قبائل الصبيحة قرابين الشهداء بجود كريم لا يخشى الفقر، ومع ذلك مازال اللئام يستحثونها بالمزيد ولكن هذه المرة تحت غطاء الدين والغيرة والشرف والعرض،إذ برزت عشرات المنشورات التحذيرية من المنظمات وتحت اسماء مستعارة ثم مالبثت ان تتلقفها اقلام الجهل من ابناء جلدتنا مضيفةً عليها بعض البهارات لتوجهها بعد ذلك للمجتمع الصبيحي فحسب تطالبه بطرد المنظمات وعدم السماح لها بالعمل في نطاق اراضيها يا أمةً ضحكت من جهلها الأمم هل هذا هو الحل الأمثل للذود عن العرض ومنذ متى يخاف الصبيحي على عرضه وهي العزيزة الكريمة المصونة ،انتم يامن لم تخافوا من بطش المستعمرين والغزاة تخافون اليوم من فريق عامل لمنظمة يأتي ليقدم لمواطنيكم الخدمات حاشاء وكلاء بل انتم أهلاً للضيف وعوناً للخير ، وحريّ بتلك الأقلام الأجيرة ان كانت فعلاً تظمر لكم الخير ان تنشر الوعي عن ظاهرة التقطعات والحرابة ونهب حقوق الناس على قارعة الطرقات هذا هو العيب الأسود عرفاً والظلم الأعظم شرعاً وليس من يقدم لكم الدواء والغذاء والمعونات النقدية..

ملاحظة طيلة اسبوع وانا اتابع مواقع التواصل الاجتماعي ولدي عشرات الملتقيات تجمعني باصدقاء من شتئ المخافظات لم الحظ منشور يحرض على المنظمات ويهددها الا في ملتقيات جمعتني بابناء قومي بالصبيحة فحسب ..
فهل يعني ذلك ان بقية الشعب اليمني لاتوجد فيهم رجوله أو غِيره على اعراضهم،أفلا تعقلون ...