لست مع ولا ضد النتيجة التي اوصل الانتقالي الجنوب اليها .رغم اني سبق وان راهنت منذ سنوات على ان تكون هذه النتيجة الحتمية وكان رهاني ليس من فراغ انما حسب المعطيات السياسية والعسكرية على الارض وكيفية تعامل قيادة الانتقالي معها . الذي يستفزني اليوم هو انكم كنتم توصفون الجنوبين المؤيدين للمشروع الاتحادي بالخونة والعملاء للمحتل ، وشآءت الاقدار انت تكونوا انتم احدى اهم ركائز هذا المشروع وتبنيتموه وجعلتم من عدن نقطة انطلاق اليمن الاتحادي .فياترى من هم الخونة والعملاء ، هل هم من آمنوا بهذا المشروع علنا ، اما انهم من اظهروا انهم رافضين له ومن ثم اصبح هو مشروعهم الحقيقي .ماعلينا من هم الخونة والعملاء الذين كشفتهم الايام والمراحل ، لانهم يعرفون انفسهم ويعرفهم القاصي والداني ، والجاهل والمتعلم .الذي اريده اليوم ان تعتذر قيادات واعلام ومطبلين الانتقالي ، للقيادات الحراكية الكبيرة التي كانت ترى ان الجنوب لن يأتي الا عبر اليمن الاتحادي ، وبسبب موقفهم هذا اقامت قيادات واعلام ومطبلين الانتقالي الارض ولم يقعدوها ، وشنوا حملة اعلامية شعواء ضدهم واصفين اياهم بالخونة والعملاء والقوادين ، بل انهم خصصوا ميزانية تصرف على الجيش الالكتروني المكلف بالتحريض ضد تلك القيادة وتشويهم وتجريدهم من كل شيء ومحاربتهم على مواقع التواصل .اليوم وقد اصبحت رؤياهم السابقة ، هي الحل الوحيد لوصول قيادات الانتقالي الى السلطة ولهذا السبب تبناها الانتقالي وقبل بان يكون جزء منها .الان الواجب على الانتقالي قيادة واعلام ومطبلين ان يقدموا اعتذارهم الرسمي عن ماحصل منهم من قدح وتخوين وتشويه للقيادات الحراكية التي تملك من الرصيد النضالي مايشفع لها مهما كان موقفها .اعتذروا لتلك القيادات كنوع من رد الاعتبار واعترافا منكم انكم ارتكبتم اخطاء فادحة في حقهم .الشجاع من يعترف انه كان مخطئ والاعتذار من شيم الكرام .وتوقفوا عن المزايدات واللعب بعواطف السذج واعترفوا بالحقيقة كامر واقع ، وبهذا نفتح معكم صفحة جديدة ..مالم فقد جنت على نفسها براقش .وستجدون الاقلام الجنوبية الحرة لكم بالمرصاد ، لتوعية الجنوبين وافاقتهم من سباتهم والتوضيح لهم من الذي تنازل ومن الذي باع حبا بالمال وشغفا بالسلطة .الثلاثاء الثامن عشر من رمضان ١٤٤٣الموافق 19/4/2022