مع الحراك السياسي الأخير، وما تمخض عنه من تغيرات سياسية في اليمن بدعم عربي ودولي، يجب أن يكون ملف الألغام إحدى الأولويات الدولية، حيث يتوجب الضغط الأممي على مليشيا الحوثي الإرهابية لتسليم خرائط الألغام بشكل عاجل، حفاظا على أرواح المدنيين.
مشروع مسام لنزع الألغام ومخلفات الحرب في اليمن طالب المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والضغط على ميليشيات الحوثي لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها، فلا يكاد يمر يوم دون أن تزهق ألغام الحوثيين أرواحاً بريئة في اليمن، بعد أن زرعت آلاف الكيلو مترات بمشاريع الموت "الألغام".
حيث تهدد ألغام الحوثي ملايين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال والطلاب في اليمن. وفي العديد من المحافظات اليمنية تتواجد ألغام الموت، منها مأرب وشبوة والحديدة وتعز ولحج وأبين وغيرها تتواجد بداخلها حقول ألغام زرعتها المليشيات من أجل حصد أرواح الأبرياء.
وتكمن خطورة الألغام الحوثية التي تطورت بفعل الدعم، الداعم الأول للحوثيين، أنها أدوات للقتل وسفك لدماء الأبرياء، وتصنيعها بأشكال مختلفة يصعب التمييز بينها وبين الطبيعة، فمنها الأحجار والألعاب، وأحجار البناء "البلك"، وغيرها من الأشكال التي يتم اكتشافها من حين لآخر..
ويعتبر تزايد كمية الألغام المزروعة وعدد الضحايا دليلا قاطعا على أن مليشيات الحوثي إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة، حتى إنها نشرت الآلاف من الألغام في البحر وهددت طرق الملاحة الدولية.
ويظهر مطالب مشروع مسام المتمثل في ضرورة تسليم الحوثيين خرائط الألغام مدى حرص المشروع على حياة الأبرياء الذين تحصدهم هذه الألغام.
حيث أشار مدير مشروع مسام أسامة القصيبي أن أبرز ما يواجه فرق «مسام» من تحديات هو العمل من دون خرائط في أماكن زرعت الألغام فيها بشكل عشوائي مع تزايد عدد الضحايا بشكل يومي.
