آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-02:06م

المجلس الرئاسي وكضرورة ملحّة والتهيئة لمرحلة قادمة ..

الأحد - 17 أبريل 2022 - الساعة 11:59 ص

منصور بن نميش
بقلم: منصور بن نميش
- ارشيف الكاتب


بعد سبع سنوات من الحرب وعبثيتها وتآكل شرعية الدولة واضعاف مؤسساتها، وبعد ظهور كيانات حلت محلها مدعومة خارجيا خرجت عن شرعية الدولة وان كانت أهدافها هي استعادة الدولة وأنها الانقلاب ،الا أن أجندتها ومشاريعها تخالف وتختلف عن توجهات الدوله الشرعيه ومؤسساتها الرسميه في توحيد القرار السياسي والعمل الوطني وتحت مظلة الشرعيه المعترف به،،،
تلك الكيانات والقوى وان اختلفت مع الشرعية وخرجت عن طوعها وتمردت عليها وعملت على اضعافها واضعاف شرعيتها التي استمد التحالف تدخل شرعيته من خلالها ،،،الا أن تلك مدعومة من التحالف وبقوة وفرض شرعيتها على الأرض وبقوتها العسكرية وعلى حساب الشرعية،،،
الشرعية وتخبطها وضعفها وفشلها في إعادة مؤسسات الدولة وخصوصا الجيش والأمن واعادة هيكلتها وتنظيمها،،،وكذلك فشلها في استعادة الجهات الحكومية وتفعيلها وكواجهة للدولة ،،،
أن تكوين وتشكيل الوية ووحدات  عسكرية وامنية مناطقية وقروية وخارج معيار وشروط الجنديه والخدمة العسكريه ولاتنطبق عليهم اللياقه البدنيه والعقليه،،وهي اقرب للمليشيات والجماعات العصبويه والفوضويه والتي ليس عنده عقيده عسكريه ودوافع وطنيه،،وتكوين جهات ووزارات ومؤسسات حكوميه هيكليه ووهميه وأكثر مسؤوليها وموظفيها من خارج جهاز الخدمه المدنيه ونجد أن عدد الموظفين لتلك الجهات والوزارات عددهم لايتجاوز مرافقي الوزير والنائب ،والتي ليس اي نشاط اوفاعليه إلا أنهم أثبتوا مهاراتهم وابداعهم في نهب الميزانيات والمخصصات والمساعدات،،،،
الكيانات والقوى الموازيه وان كانت أكثر قوة وتنظيم الا أنها لها أجندة ومشاريع لاتخدم ولاتساعد على الاستقرار وعودة النظام والسبب تداخل واختلاف توجهاتها وأهدافها والعوامل الخارجيه والتفاعلات الداخليه وكما أن هناك مثبطات وعراقيل وقفت في طريقها وهو الحاضن الاجتماعي والوطني والانقسام الموجود مع  هذا الطرف أو ذاك ،،،وان رفعت شعارات واريات وطنيه وقوميه الا أنها لا تملك شرعيه ومشروعيه دستورية وقانونيه،،،،
مع استمرار الحرب وضعف الشرعيه والقوى الموازيه في مواجهة الانقلاب الحوثي والفوضى وغياب الدوله في المناطق الخاضعة للشرعيه والقوى المدعومه من الامارات والسعوديه ، وبسبب الانقسامات والصدامات فيما بين الشرعيه والقوى الموازيه ،،،،
ضعف الأطراف المدعومة من التحالف وتخبطها واختلافها وفشلها في تحرير المناطق الخاضعة للحوثيين وفي ايجاد شيء من الأمن والنظام وشيء من الدوله والتي يستظل الجميع تحت رايتها ويلمس وجودها،، في مقابل قوة وصلابة ونجاح الحوثيين في المواجهة العسكريه وفرض الأمن والنظام على الأرض وإيجاد شي من الدوله،وكل ذلك اضعف موقف تحالف مع تقوية الاخر،،،
الأطراف المتناقضه والمتصارعه والتي تم جمعها وتوحيدها في إطار المجلس الرئاسي هي التهيئة لمرحلة قادمة وقوى جديده ولها وجود، هي من سترسم مستقبل اليمن الفدرالي وبالتفاهم مع أطراف حوثيه للخروج بحل مرضي لمشكلة اليمن الجنوب والشمال كحد سوا مع احترام وتأمين دول الجوار ،،
هدف التحالف وبعد طول الحرب وعبثيته،والفوضى والخراب التي خلفتها هو الوصول للسلام وبدعم دولي،ومع التلويح بالحرب وفرض الحل بالقوة وبعد توحيد القوى والقوات في إطار واحد ولهدف واحد هو أنها الحرب في اليمن وبدعم امريكي وشبه اوربي،،،
المرحله القادمه وبعد المجلس الرئاسي المدعوم من تحالف الامارات والسعوديه هو مجلس رئاسي جديد طرفه القوى الفاعلة والمؤثره في الشمال والجنوب،،،،،،،

                منصور بن نميش