آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-06:16م

الصراع على السلطة 

الثلاثاء - 12 أبريل 2022 - الساعة 03:12 ص

اكرم العلوي
بقلم: اكرم العلوي
- ارشيف الكاتب


انكشف الغطاء وصار واضحآ مثل وضوح الشمس لا غبار عليه وذهبت كل الأقنعة التي ارتداها المزيفين الذين خدعوا الشعب تحت شعارات براقة ليوصلون إلى غايتهم الشخصية بالمناصب والجاه والسلطان .

وأضحت تلك الأقنعة المزيفة على حقيقتها فياليت شعري هل لاتزال تلك الأقزام من الناس تؤمن بهذه الشخصيات أن كان نعم .

إذا لايزالون في ظلامهم الدامس والأيمان فيهم أصبح أيمان بالأصنام وليس بالحقيقة. 

فإذا كانوا يؤمنون بالحقيقة فإن الحقيقة ظهرت ونكشف كلآ على حقيقته ولا داعي لتلميع الأحذية ولايمكن أن يستمر بالتلميع إلا أصحاب المصالح الشخصية الذين لا قرار لأرادتهم إلا ما أشرب من هواه المصلحة. 

والذي يؤمن بالحقيقة فالواقع أكبر دليل أن عريهم وأصبحوا في عقر السياسة عبيدا جاثمين في النزاع على السلطة. 

وكل هذه المشاورات التي حصلت وجمعت كل الأطياف ليست إلا تعبر عن أرضاء الأصنام من المسؤولين كلآ بأسم مكون بأسم الوطن الذي تمز بسببهم وهتان بسببهم وأصبح تذروه الرياح بسببهم .

وهناك شعب عانى الويلات والأزمات والمنحدرات الخانقة بالفقر والحاجة الجوع وانقطاع الخدمات والمرتبات، وكل ما هو حق من حقوق المواطن سلب .

فهل وجدنا في المشاورات هذه شيء أسمه شعب ؟ وماهي حقوقه؟  وماهو له ؟ وكيف يعالجون من معاناته ؟طبعآ لا .

المشكلة التي يعانيها الشعب أنه بالأصل هو ليس من ضمن الإشكاليات والمشاكل الضرورية بالنسبة لهم .

الأهم بالنسبة لهم هو كيف يتزاحمون على السلطة ويحصل كل واحد منهم على حصته في السلطة وإرضاء الطبقة السياسية من قبل من تبنى هذه المشاورات .

لكن أن يفكرون في الشعب ومعاناته وأنه حرم من كل وسائل الإنسانية والخدمات وإعطائه حقوقه على مدار السنين من رواتبه ونحوها فهذا بالنسبة لهم ليس من شأنهم وليس من المشاكل التي يجبرون على حلها .

والله من وراء القصد 

أبو الإسكندر العلوي