آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-07:35م

رسالة الي فخامة الرئيس رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي

الإثنين - 11 أبريل 2022 - الساعة 03:07 ص

د.عبدالجبار ألدعيس
بقلم: د.عبدالجبار ألدعيس
- ارشيف الكاتب


 


اولا نهنيكم سعادة الرئيس رشاد وجميع اعضاء مجلس الرئاسة بنيلكم ثقة الاختيار من ممثلي الشعب لرئاسة مجلس القيادة الرئاسي وتاييد دول مجلس التعاون وخاصة الشقيقة السعودية راعية المؤتمر والامارات العربية الشريك الثاني في التحالف وايضا الاعتراف الدولي من الدول الشقيقة والصديقة الذي يؤكد ان طريقكم في المساعي للحلول اكانت سياسية او عسكرية سوف تمثل خيار الشعب اليمني وستنال المشروعية من المجتمع الدولي الذي يعترف بشرعية الدولة الجمهورية اليمنية المعترف بها في الامم المتحدة 
وحتي استعادة الدولة واسقاط الانقلاب الغير معترف به دوليا .

وثانيا كنت قد بعثت برسالة في ٢٢فبرايرللعام ٢٠١٢ عند تولي الرئيس هادي الرئاسة تحت عنوان
،،سعادة الرئيس ارجو ان تخيب ظني فيك،،
وكان هذا لمعرفتي المسبقة بشخصية هادي الشخصية العسكرية التي لاتفهم السياسة ولاتمتلك حنكه ، وكنا نرجوا منه فعل شيء وخصوصا عندما قال انا حزبي اليمن مما جعلنا نعتقد ان سوف يتغير ويخالف ماعهدناه فيه من سلبية ولكن فعلا بعد توليه رئاسة الجمهورية ومع انه شخصية عسكرية الا انه سلبي جرد من امتلاك الجيش بكذبة الهيكلة التي مزقت الجيش الوطني الذي كان الضامن الوحيد للحفاظ على مكتسبات الدولة، ولم يبقى الا فصائل طائفية ذهبت هنا وهناك واصبحت هي المعول الذي هدم المعبد علي رؤوس العباد. 
وها انا اليوم لم ابعث رسالتي بنفس العنوان اليكم يافخامة الرئيس رشاد لانكم شخصية امتلكت عوامل القوة بالفريق الرئاسي الذي معكم والذي اذا انتم تحملتم الشق السياسي فسوف يتحملون هم الشق العسكري وان شاء الله النصر علي ايديكم قريب واليمنيون قد ظلموا وعانوا الامريين وحان موعد النصر لليمن واستعادة الدولة واخراج الشعب من الاشغال الشاقة التي فرضت عليه خلال عقد من الزمان وانتم الاختيار الامثل والحقيقي للحل للخروج من الانفصام والازدواجية بين القيادة والواقع التي خيمت علي الفترة السابقة بعد مغادرة القيادة البلاد والبقاء في المملكة وكم تمنينا توحيد القيادة مع الواقع وكنا نلمس المشكلة ولانملك حلها والحمدلله لقد تحمل الاشقاء في مجلس التعاون المشقة وحلوا لنا هذه المشكلة وازالوا اسباب الضعف وها انتم اليوم علي راس هرم السلطة وانتم من يملك القوة علي الارض وبكم سوف يتم الانتصار باذن الله واستعادة الهوية اليمنية وايقاف التحريف في المعتقد الاسلامي  والتجريف في الفكر والتاريخ اليمني والتشويه في الحاضر بغرس مفاهيم غلط في رؤوس ابناء الجيل هذا  في معسكرات التجنيد او المناهج التعليمية المحرفة التي يقوم بها الانقلابيين في الداخل ، وبكم ايضا يكف التاثير والتأمر الخارجي الذي يستهدف هذا الوطن منذو الاستعمار الحديث وهذا واضح على الواقع الذي يجعلنا نرى اليمن هذه الدولة الغنية بالموارد فقيرة بين محيط مختلف من الدول ذات الرفاهية وهذا دليل على ان الوضع في المنطقة ليس صحي وان المنطقة تعاني من ازدواجية في المعايير الدولية التي تدعم دول وتضعف دول اخرى وهكذا هي السياسة الخارجية تجاه الدول التي لاتحمي مصالحها او لا تجيد التعامل مع القوى الكبرى في العالم، واهم سبب لبقاء الدولة مرتهنه وضعيفة هو شخصية القيادة في الدولة الذي تنعكس الافكار والافعال علي الواقع لتكون نتائج ايجابية او سلبية ولنا في القيادات اليمنية السابقة مثال في السلبية والتي لم تبني دولة مؤسسات ولم تبني فكر وكان الجهل والنفوذ سبب لعدم الحفاظ على المكتسبات كما حافظت بعض الشعوب الاخرى الواعية على مكتسباتها والتي مرت بنفس الظروف. 
وعلي ماسبق اسمحوا لي يافخامةالرئيس ان اشارككم الهم الوطني واطرح بعض الافكار التي قد تستفيدوا منها في تحملكم للواجب الوطني لكي تنقذوا البلد من وضعها الحالي الذي هي عليه من انهيار وضعف وتمزق إلى وضع افضل كما الدول المجاوره يتمثل في الاستقرار والنهضة والنديه ولتصبح دولة تتفاعل وتؤثر علي الساحة الدولية وليس دولة يتفاعلون ويؤثرون الاخرون بها .

وارى ان تولوا اهتمامكم يافخامةالرئيس للجانب السياسي و الدبلوماسي بحسب ما اوكل اليكم من مهمة بتمثيل الدولة مع الخارج وان توكلوا الشأن العسكري لاعضاء الرئاسة من القادة العسكريين وتوكلوا امر البنية التحتية والخدمات العامة لرئيس الوزراء وللحكومة من الوزراء وتحت اشرافكم وليس باستقلالية تامه عنكم.

وباهتمامكم في الجانب السياسي والدبلوماسي وشغلكم عليهما بحنكة منكم يافخامة الرئيس ونخبة من الشخصيات السياسيه و الدبلوماسيه الوطنيين ويتم تمثيل وزارة الخارجية بشخصية جيدة وتمثيل السفارات بشخصيات فعاله وطنية مؤهله ومحنكه وابعاد الشخصيات التي اتت للمناصب بمحاصصة ومحسوبية والتي اضرت بواجهة الدولة امام العالم والعلاقات الدولية والتي تحتاج الان الي بناء جسور المرحلة والثقة المتبادلة من جديد ولتثبتوا للعالم شخصياتكم السياسية والدبلوماسية ليقتنع العالم بكم وبقضيتكم العادلة في استعادة الدولة واستقلال القرار ومن ثم عدم تكرارالتبعية السلبية كما هادي او الشخصية الانتهازية المادية كما عفاش والتي كانت سبب للتدخلات الخارجية 
وانتهاك السيادة والتي نطالبكم اليوم بستعادتها وتحمل مسؤليتها انتم ياسعادة الرئيس ويجب أن تحقق المصالح المشتركة مع الدول ذات الصله بمايتوافق مع المصلحة الوطنية اولا ومن ثم المصلحة المتبادلة مع الدول الاخرى وأن تصلوا بسياسة اليمن الي المستوى الذي هي عليه الان دول الجوار الخليجية ومصر العربية وهذا سهل عليكم الاقتباس والتعاون مع الاشقاء باتخاذ المواقف المشتركة واعتقد ان هذه السياسة سوف تسهل عليكم اذا قويت العلاقات الودية ان تاخذوا بعض المكاسب التي محتفظ بها الخارج وهي سبب في استقرار الوطن او سبب ضعفه واخص هنا التعاون مع دولة الامارات الشقيقة وما لها من تاثير علي بعض القوات المسلحة في الداخل المرتبطة بطبيعة العلاقة مع التحالف من اجل توحيد القوات المسلحة بجميع أنواعها وتحت رايتكم يتم توجيهها لمواجهة الحوثي ك ضغط يدعم الموقف السياسي والمباحثات ولتقاربكم مع الامارات والامريكان لتلعبوا الدور الذي يشكل العامل الجيوسياسي مهم فيه وتاثيره في الحرب الباردة العالمية والاتفاقات الدولية المحيطة بالشرق الاوسط وخصوصا ما يمثله الموقع الجغرافي لليمن وامتداد السواحل علي البحر العربي والبحر الأحمر والتي تشكل نقطة اهتمام للغرب مما جعل امريكا  تولي ادارة السواحل اليمنية لدولة الإمارات العربية الشقيقة وبتنسيق مع حلفاء الغرب كما هو حاصل في سقطرى الان من تواجد اجنبي ضد تهديد ايران للملاحة في المنطقة وايضا لتحكم بالملاحة التجارية بين الشرق والغرب وهذا للاسف وضع استثناء مشين  مقتصر علي اليمن فقط مع ان الجوار السعودية ومصر العربية وجيبوتي والصومال والسودان واريتريا هذه الدول بنفسها تقوم بادارة موانيها والسواحل،  اذا العلاقات الدولية هامة في عملكم من اللحظة الاولى 
وخصوصا اذا كنتم ياسعادة الرئيس حريصون علي هدفكم الوطني وتتصفوا بطهر الوطني ولاتهتموا بسرقة المليارات لان الفساد كان سبب لعدم وصول نظام عفاش الي دولة محترمة خلال الثلاثين العام الماضية وايضا تحول اهتمام الرئيس عبدربه الي الاستثمار العائلي بدل من ادارة شؤون الدولة جعل الاخرين يستهينوا بهم ويخشونهم وتسبب بسحب موارد الدولة من ادارتهم كما هو الحال الان وكان له اثر علي وضع الدولة كبير مما تسبب بوصولها إلى الهاوية والذي انتم اليوم محملين مسؤولية الانقاذ والخروج باليمن من عنق الزجاجة واستعادة ادارة الموارد للدولة واقتصادها والذي له دور كبير في تسهيل عملكم وهذا لن يكون الا بطهركم ووطنيتكم التي لن تجعلوا مصالحكم تطغى عليها. 
ولايسعني ختاما الا ان 
ارجو من الله العلي القدير لكم السداد وان يشد علي يدكم بالحق لانقاذ الوطن والوصول به الى مواكبة الدول المجاورة في المحيط العربي والاسلامي والدولي من النهضة والقوة والاستقرار وليعم علي الشعب اليمني الرخاء من خلالكم فقد عانى الكثير... ولكم من قلوبنا خالص الود وعليكم انظارنا واقلامنا سوف بالحق تنتقد...
نقيمكم بالمناصحه والمحاسبة والعهد بيننا والله خير شاهد..

يامجلس القيادة نهنيكم ونزف التبريكات 
عليكم نعول ونرفع سقف الامنيات
باستعادة الدولة واستئصال الانقلابات
وبالتوافق نعيد صياغةوحدتنا  اقاليم اوفيدراليات 
وبالمواطنه والحقوق نؤسس نظام الديمقراطيات 
لنستقر ونصنع المجد والنهضة ونبني الناطحات . عاشت اليمن.