آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:34ص

كلما أقتربنا من تحقيق الهدف ضاع فجأة

الأحد - 10 أبريل 2022 - الساعة 03:07 ص

مقبل محمد القميشي
بقلم: مقبل محمد القميشي
- ارشيف الكاتب


الحياة متاعب والأصعب فيها أنك أنت من تجلب المتاعب لنفسك وللوطن أيضاً ،
حصلنا على الإستقلال من بريطانياً بعد ما رفضنا أتحاد الجنوب العربي قلنا الثورة أفضل  وهكذا أستمرينا ثوريين فوضويين أممين برولتاريين لمدة ثلاثة وعشرين سنة دون فائدة تذكر ، 
بعدها حققنا أملنا في الوحدة اليمنية التي كانت شعارنا وهدفنا على أساس الاستيلاء على الشمال وتحريره من الرجعية والجهل والتخلف ، 
لأنه متخلف ورجعي في نظرنا ولكن حصل العكس طلعنا نحن الجنوبيين متخلفين وأغبياء إلى حد كبير ،
بعدين شعرنا بغلطتنا وعرفنا عن أنفسنا وقررنا ثورة جديدة ضد الشمال الجديد بينما الاستعمار الجديد قد سبقنا في التخطيط والتدبير والتنفيذ لمخططاته كلها بداية بتكوين حزب ....نكاية بالحزب الاشتراكي ثم قمع? الكوادر  الجنوبية عن طريق هذا وإهانة لكل من رفع راسه من الجنوبيين ونهب ثروات الجنوب عيني عينك
وكل هذا ونحن الجنوبيين لم نتعض من كل ذلك حتى الوقت الحاضر
الاستعمار الشمالي يشتغل ضد الإنسان في الجنوب ونحن الجنوبيين نشتغل ضد بعضنا البعض وخسرنا كل شي بما في ذلك الثقة في مابيننا وكذلك الروح الوطنية والحماس الذي كنا نتمتع به أيام الحراك  ،
اليوم بدأنا بنفس الاسلوب وبنفس الوتيرة السابقة ثورة  من أجل الاستقلال الثاني لكن وعلى ما أعتقد أن الامور قد أفلتت من أيدينا ولم يكن بيدنا شي مما كنا نصبو اليه ،
كانت بداية طيبة للحراك الجنوبي وكان زخم ثوري وتلاحم ووحدة جنوبية شبه حقيقية حتى 2015 ) 
بعدها تبددت الآمال وضاعت الأفكار النيرة وترسخت محلها الأفكار العنصرية المتخلفة  نفسها كما كانت من 67 نتيجة لتجاذبات خارجية للنخب الجنوبية والمصالح الشخصية ،
كنا قريب جداً  قبل 2015 من تحقيق أهداف الحراك الجنوبي نتيجة لتوحيد الجنوبيين لكن عودتنا إلى الماضي عن طريق النعوت المعتادة هذا خائن وهذا متأمر 
وغيرها من النعوت والالفاظ التي تعودنا عليها منذ زمن وفي الحقيقة ماحد بريء اتضح ان القوم كلهم خونة وخاصة ممن فضل مصالحه الشخصية على مصالح الوطن ،
الأمور تلخبطت وزادت تعقيداً حول مصير الجنوب خاصة من ناحية قانونية بعد القرارات الأخيرة كل ما اردنا الوصول أو الإقتراب من الهدف تبعد المسافة أكثر ،
مشاركة الجنوبيين في الحكومة بموجب اتفاق الرياض السابق يعني ذلك ان مافي قضية جنوبية حتى وان حصل الانتقالي على بعض المكاسب في مايخص تغير مسؤولين ذلك سيحصل حتى بدون اتفاق الكرسي زائل ،
مشاركة الجنوبيين في المجلس الرئاسي الجديد وكذلك اللجان يعني ذلك ان الوحدة تعمقت أكثر وتعمدت من ناحية قانونية ،
ولازلنا ننتظر تشكيل الحكومة الجديد وطبعاً سيكون للجنوبين النصيب فيها كل ذلك يحصل والمجتمع الإقليمي والدولي شاهد ،
والسؤال ماذا بقي لنا من ناحية قانونية امام العالم بعد هذا كله ، ربما تأتي المعجزة