آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-02:55م

ثمان سنين عجاف للحرب يترك هادي السلطة لثمانية أشخاص

الجمعة - 08 أبريل 2022 - الساعة 01:01 م

رائد الفضلي
بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


ثمان سنين عجاف للحرب
يترك هادي السلطة لثمانية أشخاص 
رائد الفضلي 
توافق عدد سنين الحرب ، بعدد من سيقود البلاد من بعد سيادة الرئيس هادي ، يعتبر من  نوادر الأحداث السياسية في اليمن ، لا يستطيع أحد أن سيتوعب كيف وصل هادي إلى السلطة  ؟! وكيف تركها ؟! 
لم يكن هادي يرغب أن يكن رئيسا لليمن ، لولا أحداث 2011م ، ففرضت عليه الرئاسة بعد تلك الأحداث ، وأتفق عليه الجميع بأنه اليد الأمينة التي ستنقظ اليمن من مستنقع الحرب والدمار  , لكن  لم يكن الحظ من نصيب سيادة الرئيس هادي ، فتكالبت عليه الأزمات ، وبدأت التدخلات الخارجية تفرض كلمتها عليه ، ومن هنا بدأ سحب البساط عليه حتى في إتخاذ القرارات والتعيينات ، وتغيب في أكثر من موقف ، بل ظن البعض إنه قد توفى ، من كثر إختفاءه في كثير من المواقف الساخنة  ٠
ولا يستطيع أحد أن يكابر بأن أسوأ مرحلة عاشتها اليمن في عهده !!
لكن يرى البعض سيادة الرئيس هادي كان رجلا سياسيا محنكا ، لم يسلم السلطة لمعارضيه بكل سهولة ، رغم إنه تعرض لمخاطر كبيرة ، وتم أسر شقيقه  ، ولم يضعف 
وكانت عليه الكثير من الضغوطات الخارجية ممزوجة بكثير من الاغراءات ، للتوقيع على على بيع واستثمار لبعض الأراضي اليمنية ، لكنه رفض رفضا قاطعا بأن يخط حبر قلمه، لطموح هولاء الأكابر ، وهذا يضاف إلى رصيد تاريخه السياسي ، كما إنه أعطى فرصا للجنوبين  في  بأدارة الدولة في الجنوب ، واعطاهم كل الصلاحيات المطلقة في تحقيق طموحاتهم التي ظلموا منها في فترة حكم الرئيس صالح طيب الله ثراه ، لكنهم فشلوا وتأمروا عليه ، ولم يدركوا انفسهم  إلا وهم يديرون البلاد بريموت غيرهم
فترك هادي السلطة ولم تتعصب له الجيوش الجرارة ، ولا مشائخ القبائل الكثر  ، ولم يترك السلطة لمن من بعده من ابناءه ، وكأنه يعطينا دروسا في الوطنية ، لم نتعلمها مع من قبله 
فهو رجل السلم ، لدرجة إنه لم يلبس اللبس العسكري في المحافل الدولية والمحلية ، رغم وجود الحرب ، وكأنه يقول :
أنا رجل سلام , وليس رجل حرب
فعذرا سيادة المارشال هادي 
ربما ظلمناك لصمتك ، بالأزمات ، والمواجع التي مرت بنا ،  لأننا لم نعلم ما وراء الستار ، لكننا ألتمسنا معاناتك في السلطة ، وهمك من قبلات  الرئيس العليمي لك ، الذي رفع من قدرك بتواضعه الفذ ، وهو يقبل رأسك ، حين سلمته السلطة 
وكأنه يخاطبك بلغة الصمت التي  لا يدركها إلا من كان يعرف قدرك ، وحملك الثقيل لهذه المسؤولية 
وللقصة بقية ٠٠٠٠