في اول يوم من رمضان الماضي رن هاتفي الساعة 2 ظهرا وكان المتصل طيب الذكر الفقيد العميد علي محمد حسين السعدي ابو جياب السعدي رحمة الله عليه واسكنه الله فسيح جناته ، وبعد السلام وتبادل التهاني بالشهر المبارك
قال لي شوف فطورك عندي اليوم وقدنا بانسولف لنا اكثر من شهر ما التقينا ، كان قد عاد من جمهورية مصر قبل رمضان باسبوع . قلت له ولكن اليوم أول يوم ولازم افطر في البيت والا . قاطعني وهو يضحك رحمة الله عليه وضحكته معهوده فهو رجل بشوش ومرح ولايخلو حديثه من الدعابة . قال والا باتعسر . قلت نعم قال اوووه خلاص ماعاد باتسبب بمقتلك الله يستر عليك واختتمنا حديثنا بالضحك وسكر الخط .
وفي اليوم الثاني وبنفس الوقت اتصل وعندما فتحت التلفون كان يضحك رحمة الله عليه قال ها اليوم تقدر تقوي قلبك وتجي ولاكيف ؟ قلت له اليوم باجيك حتى لو على جثتي .قال تعجبني خلاص انا بارسل العيال الساعة اربع سوق القات يجيبون قات لي ولك وانت تعال الساعة خمس ونصف البيت . وعند وصولي استقبلني بابتسامة وقال والله انك قويت قلبك صحيح . وجلسنا نسولف وقبل الفطار جاته مكالمة من صالح مهدي وقال له تعال الفطور جاهز قال له عندي ضيوف ماصدقت على الله اني جمعهم ولكن التخزينة عندك بانجي انا وهم . كان معنا الاخ محمدد حسين الشرجاني وبعد الافطار ذهبنا انا وهو للتخزينة عند الاخ صالح مهدي ومايميز ابوجياب رحمة الله عليه دعابته وحبه للناس وحب الناس له ويشهد الله انني وصلته وهو مبتسم وكنا نتناول الفطور ونحن نضحك وعند وصولنا ديوان صالح مهدي جزعنا التخزينة ضحك ووله .
واخر لقاء كان في تاريخ سبعه رمضان عندما ذهبنا مع بعض الى فندق كورال في عزاء السلطان احمد بن عبدالله الفضلي رحمة الله .
رحمة الله على من اوجعني رحيله وكان نعم الاخ والاب والصديق والقائد .
ارجوا ممن يمر عليه هذا المنشور الدعاء بظهر الغيب للفقيد المناضل العميد علي محمد حسين السعدي رحمة الله عليه واسكنه الله فسيح جناته .
