آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:01م

ما بعد فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.. ما الذي سيحدث؟!

السبت - 02 أبريل 2022 - الساعة 02:43 ص

مصطفى المنصوري
بقلم: مصطفى المنصوري
- ارشيف الكاتب



التقدم في حلحلة ملف الصراع اليمني مفاجئا ، لكن ثمة شيء واضح وهو ان راعية الملف الميني تسير بخطوات متسارعة للخروج من اليمن ، وهذا الأمر بديهي ، مسار الحرب بات يهدد الامن الإقليمي والعالمي والطاقة الدولية ، وينذر بكارثة إنسانية مميتة للشعب اليمني، ثمة تسارع وتناغم ما بين تحركات المبعوث الاممي الى الأردن خلال الفترة من 7-12مارس 2022م عندما التقى بالأحزاب والشخصيات اليمنية وصول الى لقاءه بمسئولين عمانيين ووفد الحوثي المفاوض في مسقط في 20 مارس 2202م  ،  قبل هذا اللقاء كان هناك لقاءين منفصلين للمبعوثين الأمريكي والأممي مع وزير خارجية عمان بدر بن حمد البوسعيدي ، نفس المبعوثين انهيا مشاوراتهم قبل تحركهم الى مسقط  مع الرئيس اليمني عبدربه منصور ومسئولين سعوديين وخليجين منهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الدائمة العضوية لمجلس الامن .
في الاتجاه الآخر لم تكن مشاورات الرياض التي انطلقت برعاية مجلس التعاون الخليجي في 30 مارس 2022م ارتجالية انما متناغمة مع تحركات المبعوث الاممي لليمن هانس غرودنبرغ وتتوافق مع خطة مساره في حلحلة الصراع على أرضية  حسن نوايا بين اليمنيين دون شروط مسبقة ،  لا يمكن عزل وعيد الحوثيين انهم سيرغمون التحالف على شروطهم ، كانت ندية الحوثيين واضحة عندما اعلنوا إيقاف عملياتهم التي تستهدف السعودية بر وبحر وجو لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 26مارس 2022م وكذا تعليقهم العمليات العسكرية على مأرب ، ما ذهب اليه الحوثيين في مطالباتهم التي اعتبروها أساس السلام وبناء الثقة  كالوقود وتبادل الاسرى وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة تم تنفيذها اليوم من قبل السعودية بتوجيه من هادي ولم يتبقى سوى سحب القوات الخارجية من اليمن ومياهها وايقاف التحالف دعمه للقوات المحلية التي تقاتل وفق توجيهاته ، وهذا الأمر سيتحقق عندما تلتقي اطراف الصراع اليمنية لصناعة السلام المستدام . 
فترة السلام وإيقاف الحرب وهي شهرين تعد انجاز ليس هين ، لكن ثمة أمور تبدت واضحة في المشهد وهي ان الرياض تتحرك بعيد عن المشهد اليمني وفي طريقها ان تتوارى كليا  ، مجلس التعاون الخليجي يهيئ أرضية الاطراف المنطوية تحت الشرعية اليمنية للقادم الذي لابد منه وهو الصراع السياسي  للحل المستدام ، لن تسقط صنعاء من اتجاه الحديدة  ، ومأرب لن تبلعها  صنعاء  ، وعدن ليست كما كانت سابقا ، والقوى المنتشرة في شبوة وحضرموت بمجملها توازنات للحل المستدام ، اليمن قادم على حل لكنه بعيدا عن شروط الشرعية ، بعيدا عن رؤية التحالف العربي ، بعيدا عن دموية الحوثيين ، كل القوات ستبقى ضاغطة على الزناد  في محيط مناطق سيطرتها ، وستتخلل الاتفاقات السياسية هذه المناطق .. لكن السؤال الأهم .. مستقبل اليمن سيكون في قبضة من ؟!