آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:12م

علان الهدنة وسلوك المليشيات الحوثية !

الجمعة - 01 أبريل 2022 - الساعة 10:23 م

عبدالواسع الفاتكي
بقلم: عبدالواسع الفاتكي
- ارشيف الكاتب


 

تستخدم المليشيات الحوثية الاستحقاقات الإنسانية وررقة ابتزاز في وجه الشرعية ، وطريقا للحصول على مكاسب سلطوية وسياسية ، ومبررا للأمم المتحدة للضغط على الشرعية ؛  لتقديم تنازلات تستفيد منها المليشيات الحوثية ، وتبرئ ساحتها من مسؤوليتها عن كل الجرائم التي تقترفها في حق الشعب اليمني .

إعلان الحكومة اليمنية على لسان  وزير الخارجية اليمني من الرياض بالتعاطي بإيجابية مع فتح مطار صنعاء ، وفتح ميناء الحديدة للمشتقات النفطية ، وإطلاق سراح جميع الأسرى وفتح المعابر في تعز ، وبقية المحافظات ، بعدمبادرة قدمتها المليشيات ، قبل بضعة أيام تضمنت مطالبها بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة أعطى المليشيات نصرا سياسيا وإعلاميا كبيرا ؛ فإعلان الحكومة السماح بدخول المشتقات النفطية ، عبر ميناء الحديدة ، يشي وكأن الحكومة هي التي تحاصر السكان في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية ، التي تدير السوق السوداء للمشتقات النفطية وتجني من ورائها الأموال الطائلة .

من المعروف أن إغلاق مطار صنعاء كان لدواع عسكرية بحتة ؛ لمنع المليشيات الحوثية من استخدامه ؛  لتهريب السلاح الإيراني لها ، أما فتح المنافذ لتعز ، فالذي يحاصر تعز المليشيات الحوثية التي رفضت كثيرا من المساعي لفك الحصار عن تعز .

رحبت المليشيات الحوثية بإعلان الهدنة ، وسينفذ منها ما هو لصالحها ، كفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ، وما يتصل بفتح المعابر والمنافذ بين المحافظات ، ستماطل وتراوغ وستختلق ألف مبرر وعذر للتملص ؛ حتى يأتي متغير جديد تستغله المليشيات الحوثية ؛ لصرف الأنظار عن فتح الطرق وتأمين عبور وتنقلات المدنيين .

كنت اتمنى أن تعلن الشرعية القبول بالهدنة من داخل الأراضي اليمنية ، مواقف المليشيات الحوثية إزاء كل الاتفاقات والمفاوضات السابقة معها ، لا يشفع لها بأن تكن محل ثقة ومصداقية ، في تنفيذ ما تم التوافق عليه ، ومع ذلك اتمنى أن تصدق هذه المرة ولو من باب تبييض  تاريخها المليء بنكث العهود ونقض المواثيق .