آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:26ص

مرحبا رمضان

الجمعة - 01 أبريل 2022 - الساعة 10:12 م

مالك برداحة
بقلم: مالك برداحة
- ارشيف الكاتب


نترقب بشغف ولهفة حلول ضيف كريم من ضيوف الرحمن شهر الصيام رمضان 
فرصة مواتية للعبادة والعمل الصالح سويعات وينطلق شهر رمضان الكريم
سنغسل قلوبنا من أثامها
ونطهر ارواحنا من اسقامها
ونصفي النفوس من ارجاسها
فما اجمل أيام رمضان ولياليه .....
والانتظام برغبة جامحة على الدوام  لصلاة التراويح والقيام في كل تكبيرة خلف الإمام ..

من المفارقات الخاصة عندي انني مع مطلع مستهل بداية شهر رمضان من كل عام
أتوقف تماما عن مزاولة كتابة تحية الصباح .. 
التي تعودت أصيغها في كل يوم فجرا من عدة سنوات مضت حوالي ثلاث سنوات اسطرها برغبة وعفوية .. تحت مظلة ..ياطيب  ماركة مسجلة فيها جل انفاسي تترجم صدق احساسي
واخيرا .. سأجد واحة واسعة
ومساحة شاسعة .. للتأمل في الأفق البعيد واراجع حساباتي كأستراحة محارب ..

في رمضان أرى في القرى الساحلية كفقم وعمران والخيسة
يكثر في المساجد عدد المصلين ظاهرة طيبة كثير .. تسعدني وانبسط بذلك
وفرحة لامثيل لها تغمرني
واحيانا ..
أمر بلحظة الم وحسرة تعصرني لمعاناة أسر فقيرة عندنا
وبعض النازحين
بسبب العوزة والحاجة .
بعد أن غرس الغلاء انيابه
في جسد المواطن البسيط
وارتفعت الأسعار إلى السماء
والمواطن غلبان ..
عقد النيه على ربط الحزام حول بطنه من قسوة ظروف الواقع وفي رمضان تتجلى رغبة بعض من اهل الخير في مساعدة المحتاج ..

رمضان أشعر فية بدفئ الروحانية خصوصا انني مقيم قريبا من الرحاب الطاهرة بجدة 
وبجانب الأماكن المقدسة في مكة والمدينة
لا استطيع اوصف مدى الراحة النفسية التي تتخللني
اشعر بامتنان وهدوء وامان
واحس بعفة الروح وكانني في صحبة الصالحين

برمضان ..يتطلب الإكثار .. من الدعاء والاستغفار
وقراءة القرآن باستمرار
ونترقب موعد ليلة القدر مع الابرار
واطلب الله أن يشغلني بطاعتة وحسن عبادتة
والاستعداد بحجز تذاكر المرور من بدري في الطريق الى الجنة
رمضان حصاد جمع النقاط من رصيد شهر التوبة والتقوى والرحمة لتفلح مع المؤمنين والصلاة ترفع منسوب رصيد حسناتك
في رمضان املاء صحيفة افعالك بعمل الخير مثل ماتشحن جوالك بالرصيد
في بنك الآخرة ..

نبتهل إلى الله يبلغنا رمضان
ونحن في احسن حال .. واطيب بال بلباس الستر والعافية
رمضان الحين تيسر الصوم
مافي عاد لا تعب ولا مشقة
مثل ايام زمان
حتى الاطفال ماشاء الله
في سن مبكرة في عمر الزهور
يصومون تسبقهم بالفطرة نياتهم .
في الماضي كانت الظروف معقدة والحياة صعبة
الوضع الان احسن واسهل
وأيسر وافضل
فالبيوت مكيفة .. والأجواء ملطفه.. والمواصلات ميسره
والنفوس عامرة بالإيمان
ومن فضل الله ..كل شئ متوفر
الشراب والماء .. والفطار والغذاء
حتى العمل يخفضو لنا ساعات الشغل .. وهذه اكبر نعمة

اليوم ..
صرت ابكي من اعماق قلبي
بصمت على وطني
تختزل في خاطري 
صور من واقع توجعني
وحال مؤلم ينتزع الاهات من روحي

فاتعبني بالذات الهاجس الأمني
موال عقيم بسبب تردي الخدمات
التعليم والكهرباء والصحة والماء
معاناة مزمنة ..بأوتار نشاز
ومعي جرح طري ينزف الما وحزنا..من فقدناهم بالأمس القريب

وداعا للرجال الي ألفناهم ..وبصدق احببناهم 
عاشو وسكنوا .. قريبين منا
همساتهم لن تغيب عن أذهاننا
بأجسادهم رحلو عنا
لم نودعهم  فلا زالو يسكنون قلوبنا
وبقت أرواحهم  مرافقة لنا
تحوم حولنا في يقظتنا وخيالنا
ولن ننسى ذكراهم معنا
ولاتبرح صدى أصواتهم .. تلامس
ارواحنا
يارب
انهم في ذمتك محتاجين عفوك ورحمتك
قر .عين موتانا بقربك
أنزل عليهم نورا ..من نورك

اللهم اجعل ايام شهر رمضان.
جابرة للقلوب وساترة العيوب
ما حية للذنوب مفرجة الكروب