من سيتواجد اليوم ويكون حيث لم يعد الآخرون فقد يحقق أكبر رصيد من غيره ،من سيوجد نفسه مع الشعب ويحتضن قضاياهم ومطالبهم في مثل هذه الظروف فقد يستحق الوصول الى مالم يصل إليه الآخرون، من سيدافع عن مشروعه الوطني وحرية وسيادة الوطن دون المساومة على ذلك فهو المنتصر .
صحيح أن الشعب مازال يعيش في وضع الصدمة التي ادخلته في غيبوبة لم يفق منها .ولم يستوعب حقيقة ماحصل له بعد ان قدم كل تضحياته من أجل التغيير إلى الأفضل وفجأة وجد نفسه قد فقد كل شيء حتى الأصوات التي كان يسمعها تندد وتصيح هنا وهناك وإن هي كاذبة وشعارات جاذبة لكنها أيضاً خرصت وسكتت عن الصياح ولم يجد الشعب من يدافع. عن مضالمه. وحقوقه .
لهذا قلت انه من سيوجد نفسه اليوم في مكان لم يعد الآخرون فيه فقد يستحق وينال ويحقق ويصل الى مالم يستطيع ان يصل إليه غيره وفي اقل وقت، دون ذلك انما انتم في وهم وسراب .
فنحن نعيش مرحلة جديدة ومن لايتغير معها او يظهر بلون جديد فليس له مكان فيها ومن يبقى متمسك بما هو عليه لن يقبل منه ولن يتوافق مع المرحلة السياسية الجديدة تشاورو اولا تشاورو فلن تكونو فيها بما انتم عليه سابقا وهذا بطبيعة الحال شي معهود ففي كل مرحلة تاتي مشاريع جديدة وتوجهات جديدة تحمل مشاريع سياسية. وتحالفات جديدة وموا كبة. تتوافق. مع كل المتغيرات. السياسية في الداخل و العالم . غير المرحلة السابقة .ولو لم يكن. ذالك. صحيح لضل القوميون الناصريون والبعثيون وجبهات التحرر باقية الى اليوم. وتتصدر المشهد السياسي .
لكنها لم تكن مواكبة للمراحل التي تلتها او لضل الحزب.د الإشتراكي قويا لكنه لم يكن مواكبا لمرحلة مابعد الوحدة .
وهذا.د يعني ان اليوم لن يكون المؤتمر الشعبي والإصلاح ولاغيره مواكبا للمرحلة الجديدة وان ضلو فهم لن ينالو قدرا اكثر من سابقيهم . تشاورو. اولا تشاورو فأنتم امام مرحلة أخرى غير قابلة لكم
. فلو استطعتم. الحصول على ضمانات لمساعدة الشعب والتخفيف من معاناته والخروج بحلول. اقتصادية مؤقته تمنحكم القدرة على دفع مرتبات الموظفين ودعم للمشتقات النفطية. واعادة موارد. الدولة. واستقلال صادراتها. فقد احسنتم. مع ان هذا ايضا منكم بعيد .ولن يمكنوكم من. تحقيقه.
قاسم القاضي
