نجيب اليابلي ومراحل الصراع الصحفي الحر والنزيه

لقد فقد الوطن الجنوبي واليمن اليوم الاثنين 27/3/2022 اشجع انسان اعلامي حصيف وهامة تشق رؤوس القياديين ومدرسة ثقافية وأدبية عظيمة في الساحة اليمنية شمال وجنوب من حيث الموقف والكلمة القوية وفارس المنطق والعقل والأخلاق والقيم الإنسانية ذلك الرجل الذي يجيد التعبير والاختيار حيث امتهن الكتابة في الصحافة بأمانة وصدق وإخلاص ولم يسئ إلى أحد بل كان معول نصح وتضحية وقد تعرض إلى كثير من المضايقات والتهديد والوعيد والاعتقال من عفاش وقواته في عدن نظير مواقفه الشجاعة لكنه كان اقوى إيمانا وصمود من قوة الجبروت  لأنه يشعر بأنه صاحب حق ومالك قضية وطنية وسياسية إضافة إلى وظيفته الرسمية مترجما فذا وذو علوم عالية الدقة وصاحب  خبرة طويلة في الاستشارية فيما يخص الأعمال الإدارية والتجارية في الغرفة التجارية العدنية الجنوبية التي تعتبر أقدم غرفة تجارية في الجزيرة والخليج وتقريبا في بعض من الدول العربية.

لقد ترك لنا سيرة عطرة وذكريات لن تنسى ابدا رجل حمل على عاتقه امانة الموقف والكلمة والصراحة فيما يقول ولن يضع للحاكم فرصة أن يمرر استبدادية وقهره لشعب الجنوب أثناء اختلال أرض الجنوب بعد توقيع اتفاقية الوحلة من قبل العزلة التتريون نعم لقد كانت كل مقالاته تدق مساميرها في نعوش الظالمين ناصحا ومحذرا من خطورة التصرفات العشوائية لجيش عفاش وأمنه المركزي والسياسي وغيرها من قوات الغزو وكذا آليات حزب الاصلاح التكفيري صاحب الفتوى المأجورة لشيخ الفتنة والكيد والكذب والدجل والتي تضمنت في فحواها قتل كل أبناء الجنوب تحت شعار الجهاد وأنهم شيوعيون للاسف لقد كان للفقيد نجيب اليابلي وجهة نظر ثاقبة في مثل تلك الأحداث ثم يتصدر المسيرات غير مبالي أو خائف من تصرفات وعنجهية عناصر الجهاد والإرهاب المبوب نعم إنه رجل يستحق التقدير والاحترام نعم لقد أعطى كل جهده للقضية الجنوبية وساهم بكل ما يملك من ثقافة وعلم وشارك مع الجماهير ماسي هذا البلد ومن خلال كتاباته وقلمه اللاذع ومهما حاولنا سرد مناقبه اننا لن ولم نوفيه على متقدمه للوطن والشعب الجنوبي البطل ولايسعنا إلا أن ترضخ القضاء والقدر.

نسأل الله أن يتقبله القبول الحسن في الجنة وأن يلهم أهله وأسرته ويلهمنا جميعا حالة الصبر والسلوان وان لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واكيد لن الجنوب لن ولم يصيبه العقم ولكنها ستظل والدة ومنتجة للأبطال وأرضها خصبة وسيظل هذا الرجل الفقيد نجيب اليابلي ذكريه في النفوس وفي القلوب والعقول والوجدان ومع كل الأجيال الحاضرة والقادمة وتم يانجيب قرير العين بسلام واشلالك سوقظون الشعلة وحتى يتحرر الجنوب من قبضة الاشرار والفاسدين.