آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

القائد "جواس"رجل المبادئ و النضال وفارس جبهات القتال !!

الإثنين - 28 مارس 2022 - الساعة 03:09 م

د. صابر الحالمي
بقلم: د. صابر الحالمي
- ارشيف الكاتب


من ميادين الشرف والبطولات ،ومن منبع الرجال والشجعان، ومولد القادات والفرسان ،ومن موطن الذئاب الحمر ،خرج القائد الشهيد القائد جواس الضرغام وذئب ردفان ،ومن أمثاله من الرجال الأبطال العظماء، فمنهم من قضى آجله ونحبه.. ومنهم ما زال يناضل ويكافح ويجاهد في سبيل الوطن ورفع راية الحرية والكرامة والاستقلال .

لم أكن مصدقا أن جواسا قد اغتيل غدرا ..حاولت أن اكون في حلم، أو سبات عميق ..وتمنيت  اني لم أكن في يقظة ،لكي لا أرى الأحداث ،ولم أشاهد الوقائع..

حاولت أن أخوض في عالم التواصل، لعلي أجد من يخبرني انها إشاعة، أو ينفي تلكم الحادثة !! ، ولكن الصدمة التي اوجعتني ،حينما حدثني صديقي وزميلي بهاتفه الجوال، باكيا وحزينا ،ومتألما يذرف الدمع ،حزين القلب ،وبكل حرقة والم وجرح ،وكلمات تمحوها العبرات، وتمسكها العثرات..

فالخبر كان مفجعا ،وصادما علينا ،وعلى أبناء الجنوب 

وعلى كل الذين قد عايشوا الشهيد..

لقد عاش الفقيد الشهيد جواسا، جبلا شامخا ،وانسانا متواضعا ،ورجلا حكيما ،وفارسا شجاعا ،ومناضلا عملاقا..ولم تكن أفعاله النبيلة، وصفاته العظيمة، مختصرة على الجانب العسكري فحسب ،بل تنوعه افكاره ،واساليبه ،وقدراته، فقد كان ركيزة اساسية، من ركائز، وأعمدة الوطن، ورجلا مقدام في كل القضايا والأحداث  ..

تميز الفقيد الشهيد رحمه الله بالشجاعة والأقدام، والحنكة العسكرية ،والحكمة العقلانية، وخاض حروبا ضارية، ومعارك شرسة، لقن فيها الأعداء دروساً قاسية ،وفي كل ميادين البطولات، وجبهات القتال وصال وجال شامخاً، في كل ساحات النضال، وفي ربوع الوطن ،وهزم الحوثيون وأعوانهم، وفي كل المعارك التي خاضها القائد الفقيد الشهيد جواس، حتى استطاع بمسدسه الشخصي قتل بدر الدين الحوثي، في عقر داره، وفي مخبئه، وبين اوديته وجباله ..

لم يستطيعوا الخونة والجنباء ،على مواجهة القائد في ساحات الوغى ،وجبهات القتال ،ولكن بأفعالهم الجبانة ،وأعمالهم الأرهابية والأجرامية، عملوا له الكمائن ،والأستهدافات الغادرة والجبانة ،حتى استشهد في عملية إرهابية إجرامية مدبرة ومعه رفيقه وابنه وصهره، وترجل شرف الشهادة على ذات الطريق ، والجميع في سبيل هذا الوطن الجنوبي الغالي ماضون في ذات المسير وحب الوطن حتى النصر العظيم ..

ولما للقائد الشهيد جواس من سجلات تاريخية كبيرة في النضال الوطني والعسكري، فمهما حاولنا أن نكتب أو نسجل عنه فلن تكفي مجلدات  او قواميس للتعبير ولكن ومضة يسيرة، ونبذة قصيرة، وذكرى طيبة ،في يوم وداعه وفراقه وتشييعه ..

أقسم أن الحزن عميق ،وأن المصاب جلل، والفاجعة أليمة ، والخسارة فادحه ،فجع بها كل الشعب بأكمله، وخيم الأسى والحزن كل أرجاء الوطن.. 

لقد عاش الشهيد الفقيد القائد جواس بكل تواضع وأحترام ،وتقدير ،وترك سيرة طيبة ونبيلة وحياة حافلة بالعطاء والتضحيات، وسوف نتذكرها بكل فخر واعتزاز، وفي تلكم المواقف التي تنحني لها هامات الرجال لا تكفي كلمات الرثاء.

رحمة الله تغشاك أيها الفقيد الشهيد القائد الضرغام جواس ورحم الله الشهداء المرافقين معه 

ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن اولئيك رفيقا

وتعازينا القلبية وعظيم مواساتنا إلى كل رفقائه وزملائه وكل أفراد وقيادة محور العند واللواء 131 مشاه

وكل الأخوة وأهل بيته وأقاربه وكل محبينه في الوطن.