آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

جريمة طفل البريقة!

السبت - 26 مارس 2022 - الساعة 01:25 ص

هدى العطاس
بقلم: هدى العطاس
- ارشيف الكاتب


"جريمة طفل البريقة"... مروعة، أكتب عنها واصابعي ترتجف غضبا وألما واشمئزازا وانا اتخيل وحشية الجرم.
طفل لم يتجاوز ال ١١ سنة، أغتصب وقام المغتصب بتصويره وتهديده، ولم يكتف بل قام بالقوادة عليه، واجباره تحت التهديد على ممارسة الجنس، واستدعائه غصبا لأصدقائه وزبائنه والمداولة  بأغتصاب جسده وتبادله بين مجموعة من الشباب -تقول الاخبار أنهم اكثر من عشرين- على فترات وأوقات مختلفة. 
ظننت أنني ساجد مواقع التواصل والصحف والاعلام ضاجا مستنفرا وإن الجريمة تحولت إلى قضية رأي عام. ولكن هناك صمت مريييب. 
عدا منشور كتب مقتضبا دون تفاصيل على صفحة الصحفي عبدالرحمن أنيس . تحدث فيه عن ضرورة الحوار بين الأهل واولادهم وكذلك تحدثت منشورات قليلة في هذا الصدد. 
الجريمة يا سادة أكبر وأخطر من مسألة حوار الابناء والأهل. الجريمة هناك اكثر من عشرين شاب اعمارهم بين 18 - 25 يرتكبون جريمة ممارسة الجنس مع طفل واغتصاب جسده وتبادله بينهم والقوادة عليه. 
من قام بالجرم ليس شابا او اثنين لنقول مجرد منحرفين، ما ينيف عن عشرين شاب!! هولاء عينة بحث  لظاهرة اجتماعية إجرامية مرعبة!
هولاء المجرمون هم كذلك عينة لجيل عاش منذ الوحدة المشئومة تحت ربقة مكبرات الصوت في مساجد وحلقات "تحفيظ القرآن " وشيوخ لا هم لخطبتهم ولا تركيز إلا على محاربة كل ما يحيل على الجسد الانساني السوي،  لا هم لهم سوى تهديد المجتمع بالعذاب الأخروي إن لم ينبذ النساء، والحض على شتمهن وتبخيص انسانيتهن، لا موضوع لخطابهم سوى  " الكاسيات العاريات"  ونشر مفاهيم العفة الزائفة، والتحذير والنعيق  ليلا نهارا من مخالطتهن ومنع وجودهن في الحيز العام والتأليب عليهن، تغييبهن وحجبهن من الصوت حتى الظفر!
وكل هذا الضخ للخطاب الديني التكفيري الارهابي الذي يدعي الحفاظ على القيم والاخلاق! والذي في الاخير لم ينتج لنا غير المغتصبين والقوادين بالجملة. 
-هذه جريمة مجتمعية، جريمة راي عام يجب  على منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان أثبات مصداقيتها، عبر التصدي  لها  والضغط للقبض على المجرمين دون مماطلة وانزال اقصى عقاب بهم .  
ملاحظات:
- يقال بان المجرم السافل المغتصب الاول زالمدبر للجريمة قد فر إلى صنعاء، يجب على الاجهزة الامنية في حكومة الشرعية التواصل مع حكومة الامر الواقع "الحوثيون" من أجل القبض عليه وتسليمه. وهي اي الشرعية اساسا متواصلة معهم في الشئون الادارية والمالية والرواتب، والمشاورات السياسية والكولسة تحت الطاولة الخ، فلتعتبرها من ضمن تلك المهام.
- لمن يقول ابناء القرية شوهوا عدن ودمروها وعاثوا فوضى وفساد فيها. هولا ء المغتصبون المجرمون يا سادة تظهر هيئاتهم ولباسهم وقصات شعرهم ونظاراتهم الشمسية،  انهم سكان مدينة أي ابناء عدن، لربما اهاليهم قبل عشرات السنين جاءوا إليها من ارياف الجنوب او ارياف اليمن بشكل عام ربما. لكنهم اي المجرمون مغتصبي الاطفال تربوا ونشأوا في عدن!  أما ابناء القرية فهم في الجبهات على خطوط القتال،  يضحون بارواحهم  ويستشهدون ضمنا ذودا عن عدن.