آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

هل سينجح حوار السعودية ؟

الجمعة - 25 مارس 2022 - الساعة 12:00 ص

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


تساؤلات كثيرة يطرحها الكثير عن الحوار القادم التي دعت اليه المملكة العربية السعودية ، هل سينجح ام سيفشل ! بالنسبة لوجهة نظري فهو لن ينجح ذلك الحوار اطلاقاً لأن جميع المؤشرات باتت واضحة منذ عامين ، وخير شاهد هو اتفاق الرياض الذي بات حتى يومنا هذا هباءً منثورا .

لا أعلم مالذي تنويه السعودية في الأيام القادمة من مفاجأت ربما ستذهل الجميع ، من يسأل عن الحلول التي سيقبل به الجميع فهي واضحة .

أولاً : على دول الجوار إصلاح البيت الجنوبي ولم شمله والجلوس على طاولة الحوار مع الأحرار الذين تصدوا لمشاريعهم الطامعة ، وتقديم لهم الاعتذار الكامل عن كل صغيرة وكبيرة واعطاء الصلاحية الكاملة لهم فيما يروه مناسب لخدمة الوطن والمواطن ، لطالما هم من لهم تأثير على أرض الواقع و يحظوا بشعبية كبيرة واصحاب قرار ، كأمثال الزعيم أحمد الميسري وغيره من الأحرار الذين رفضوا الارتهان والخنوع سابقاً ، وهذه الحقيقة التي يجب عليهم فعلها أولاً ، اما انكم توجهوا لهم دعوة حوار من غير الجلوس معهم ، ولا تريدوا أن تطلعوهم عن ما تنووه أو تطرحوه بشكل واضح يصب في مصلحة الوطن فهذا شيئ خاطئ ويتوجب عليكم تصحيحه أولاً .

ثانياً : لازم يكون هناك إجماع جنوبي شمالي من كل القوى السياسية اليمنية للضغط على الحوثي لأرباكه ومواجهته بموقف واحد ، هنا سيضعف الحوثي لا محال له ، غير هذا الحوثي لن يقبل بتلك المشاورات وسيكون كلعادة طرف متعنت بقرار رفضه بكل مايقدم له من تنازلات لطالما يدرك بان الصراع لازال مستمر في المحافظات المحررة بين الشرعية والإنتقالي وهذه هي من ثمار التحالف الذي زرعها خلال السبعة الأعوام ناهيك عن صراع جميع الأحزاب السياسية اليمنية ، وهذا للأسف ما جعل الحوثي طرف قوي ومتماسك .

هذا هي الحلول اذ كانت هناك نوايا صادقة مخلصة لأجل إصلاح هذا الوطن المكلوم ، مالم غير هذا فاعلموا أن الحوار فاشل بكل تفاصيله ، ولا شك أن 90 % من سيحضر ذلك الحوار هو لأجل استلام الاستحقاقات ( الصرفة ) والتمتع بالسكن في الفنادق الفارهة .