آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-08:26م

هل مؤتمر الرياض المخرج لليمن

الثلاثاء - 22 مارس 2022 - الساعة 01:58 م

د.عبدالجبار ألدعيس
بقلم: د.عبدالجبار ألدعيس
- ارشيف الكاتب


 

 

يحتار العقل ويشتعل الراس شيب ولا يتضح ماهي العله التي جعلت اليمن استثناء في المنطقة

في عهد الامبراطورية البريطانية قامت في الجزيرة العربية ست دول ونهضت واصبحت ذو ثقل علي المستوى العالمي مع صغر حجمها مازالت هذه المجموعة العربية تزداد لمعان ورونق الي اليوم ولكن اليمن هذه الدولة التي ارادت لها الجغرافيا ان تكون علي باب مهب الريح ظلت استثناء لايعرف لماذا؟

اليمن ليس فقير ولكن مالحكمه في ان تكتشف الموارد البترولية ثم تدفن كما في الجوف منذو ٨٤

قد يقول قائل العله في الداخل 
وقد يقول قائل العله من الخارج

اذا اين العله بضبط؟

اليمن لم تجد من الخارج يد العون لتنهض كما مدت يد العون لدول الخليج من بريطانيا قديما ثم امريكا بعدها وايضا بذلت محاولة داخلية للخروج من الوحل ولكن تلخبطت الاوراق الداخلية والخارجية كما في ٧٧ وبقي الوضع كما كان علية .

وفي ظل المتغيرات العالمية في الوقت الحالي

هل يكون الحل في مؤتمر الرياض؟

قد تكون المتغيرات والحسابات التي ظهرت في الحرب اليمنية والظروف التي تمر بها الجزيرة والخليج من تدخلات ايران استوجبت علي الاشقاء مد يد العون لليمن للخروج من الوحل الذي لم يعد وحل بل اصبح،، هاوية ،، وتهددالجزيرة والخليج مما يلزم مؤتمر الرياض حسم الموقف بمخرجات هامة كما يلي.

اولا : توحيد الصف اليمني المناهض لايران وتصحيح القيادة اليمنية بعملية ديمقراطي ثم اعلان انضمام اليمن لمجلس التعاون ك وحده للحفاظ علي الامن الاستراتيجي للجزيرة العربية والخليج.

ثانيا : طلب عقد جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة والدعوة لوقف الحرب اليمنية وفرض السلام الذي يحقق للمنطقة متطلباتها الامنيه والاستراتيجية 
والا فان خيار الحسم العسكري يكون ملزم وبدون اي رضوخ لاملائات وخطوط حمراء او مناشدات كاذبة .

ثالثا :  طلب تخفيف الوصية علي اليمن بقرار مجلس الامن ٢٢١٦ والبند السابع واعاداة القرار السيادي للقيادة اليمنية ورفع القيود عن موارد الدولة وسلطاتها ومؤسساتها في حال الحسم العسكري وكان هو الحل لتتمكن الدولة من القيام بواجبتها والتزاماتها للجيش وللبنية التحتية للمواطن 
اما اذا تم الاتفاق علي السلام يجب ان تخرج اليمن من البند السابع وان تقوم انتخابات ديمقراطية وينزع السلاح وتجريم الحكم بالقوة واستغلال الدين للوصول للسلطة وتجريم القات وادخاله ضمن الممنوعات كما دول العالم وتاسيس دولة مواطنة متساوية وتحقق العدالة الاجتماعية و الانتقالية لتضمد الجروح وتعود الحمه للنسيج المجتمعي .

يجب انهاء ان يكون اليمن مسرح لتدخلات الاعبين الدوليين وعدم تكرار انتهاك السيادة من جديد كما كان في قاعدة العند منطلق لطائرات الدرونز لاعمال الاغتيالات في الساحة اليمنية دون غيرها من الدول باسم الارهاب ومبرر للانقلاب وتعاون دولة عظمى مع جماعة دينية منتهكين ميثاق الأمم المتحدة بحق الدول في استقلالها وامنها ومع ان الامم المتحدة كانت راعية في حينها للانتقال السياسي ومؤتمر الحوار في عهد قيادة الرئيس هادي الضعيفة والتي لم تمنع السياسات الغير انسانية او مسؤلة قام بها رئيس دولة ك مخطط لعمل تغيير ديمغرافية بقتل الانسان في اليمن بحرب استنزاف غير اخلاقية وانهاك الاقتصاد في الخليج والجزيرة العربية وعليه لابد ان يعاد النظر في القيادات اليمنية للتناسب مع المرحلة لتحافظ علي النظام وتحمي مكتسباته مقارنه بدور السعودي والاماراتي والخليجي عامه لتتعامل مع السياسات والقرارات الدولية بما يخدم مصالح الشعوب في ظل التغير التوازنات الشرقية والغربية وحالة الضعف التي تمر بها امريكا والتي لم تعد حليف حقيقي وتستغل عناصر القوة للاخرين لتحقق بها مكاسب او تستخدمها عنصر ضغط خصوصا ان الحرس الثوري الإيراني قريبا لن يعد ضمن الكينات المصنفة ارهابية
والاهم ان المؤامرة تحاك علي كل الجزيرة العربية والخليج وليس علي دولة بحد ذاتها...

وبهكذا يكون مؤتمر الرياض قد اخرج اليمن من مأسات التاريخ المعاصر  واسس لوحدة حقيقية في الخليج والجزيرة العربية وطوى صفحة الخلافات في المصالح الاحادية ويمكن ان يكون نواه لعمل قومي عربي بين شرق البحر الأحمر وغربه ذوالاصل الواحد والمصير المشترك  .