آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:13ص

عن#مؤتمر_الرياض

الإثنين - 21 مارس 2022 - الساعة 10:16 م

سامي الكاف
بقلم: سامي الكاف
- ارشيف الكاتب


 

الأصل في إجراء أي حوار، (أو مشاورات) ، في منطقة لا تحتكم إلا إلى لغة السلاح مثل #اليمن؛ أن يتم بين مختلفين، للوصول إلى نقطة أو نقاط مشتركة تقع في مصلحة المتحاورين المختلفين يصبحون بعدها متفقين.
ولذلك فإن أي دعوة لإجراء حوار ينبغي أن تقابل بالايجاب.
و لطالما كنتُ أدعو إلى الحوار، و ما زلتُ و سأظل كذلك، و حسناً فعلت الرئاسة اليمنية بالموافقة على مؤتمر الرياض الذي دعت إليه الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، و حسناً فعل المجلس الانتقالي الجنوبي بالموافقة على حضور مؤتمر الرياض و استعداده أيضاً حضور أي مؤتمرات أخرى قادمة للحوار (على الأرجح هناك العديد منها في المستقبل القريب طالما الوضع على الأرض معقد و يزداد تعقيدًا مع مرور الوقت).
المشكلة هنا وفق ما يطرحه كثيرون، تكمن - حتى الآن على الأقل- في عدم وضوح الرؤية بخصوص من سيحضر من اليمنيين هذا المؤتمر و الآلية التي سوف يتم الاستناد إليها لانعقاد هذا المؤتمر، أو قد تم تحديدها سلفاً و لا يعرف أغلب اليمنيين ماهيتها بمن فيهم مسؤولون في الدولة اليمنية؛ خصوصاً و أن كثيرين أبدوا تخوفهم - و بعضهم على استحياء - من تكرار حضور العديد من الوجوه التي لطالما تكرر حضورها مؤتمرات سابقة و أصبحت، بمرور الزمن جزءًا من المشكلة؛ بل و فقدت قدرتها على أن تكون جزءًا من الحل.

  * فاصل :

 - خلال المحطات الحوارية الفائتة، أثبت الحوثيون أن الحوار و هم نقيضان لا يمكن أن يجتمعا و لا يمكن أن يصلوا إلى حل عبر الحوار؛ ومع ذلك سيتعين أن يثبتوا خلاف هذا، و ما أظنهم سيفعلون.