انفتاح انتقالي أبين على الجميع

بدعوة كريمة وجهة لي من الاستاذ محمد الشقي رئيس انتقالي ابين، واخيه الزميل العزيز نايف الرصاصي رئيس دائرة اعلام الانتقالي بالمحافظة، لحضور الندوة او المحاضرة عن آخر المستجدات السياسية، والتحديات الاقتصادية والامنية، وانعكاساتها على شعب الجنوب، وسبل مواجهتها..

وكان شرف كبير لي ان اكون ضمن كوكبة من مثقفي ورجالات الفكر والاعلام ووجاهات أبين.. والتي قدم فيها السفير قاسم عسكر جبران، رئيس العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للانتقالي.. التحليل المنطقي والوافي وبكل شفافية عن اوضاع الجنوب، والتحديات التي تواجهه، فمن خلال محاضرته لم تكن امامه خطوط حمراء او صفراء ليبتعد عنها.. فقد كان اكثر وضوح وصراحة عن معانات الجنوب عامة وابين خاصة..

وما شدني اكثر بهذه المحاضرة انه تحدث عن انفتاح الانتقالي على الكل كيانات او شخصيات سياسية وغيرهم.. ولم يكن هناك اقصاء لاي جنوبي لان الجنوب يتسع لكل ابناءه، ولن تتكرر التجربة السابقة عند قيام ثورة 14 اكتوبر عندما تم اقصاء البعض..ومهما كانت وجهات نظرهم، وعن الادعاء انه جنوب عربي، او يمن جنوبي ديموقراطي، قال هذه مرحلة والان يتم الاعداد من قبل اللجان المشكلة التي تعد القوانين واللوائح المنظمة لكل القطاعات.. مثل الخارجية والداخلية والامن والجيش والاعلام والضرائب والتجارة والسياحة والثقافة، وكل ما يتعلق ببناء الدولة الجنوبية الحاضنة للجميع.

وأكد ان هناك آراء تأتي من خارج اطار المجلس الانتقالي، فيتم القبول بها عندما تتوافق والرؤية التي نتبناها، ولا نقول ان لا نتقبلها.

وأكد سيادة السفير على كافة ابناء أبين، واولهم اعضاء الانتقالي الوقوف مع السلطة المحلية بالمحافظة كونهم ابناء أبين، وابناء الجنوب، والمعاناة التي تعانيها السلطة المحلية يجب ان نتخطاها جميعاً.. للنهوض بهذه المحافظة الرائدة بكل المجالات، ولا يعتقد اي كان انه سيتم اقصاء ابين فهذه جنوبية، وهل يعقل ان يقوم الانسان بقطع يده.

حقيقة كنت اكثر سعادة بهذا اللقاء الذي رد فيه سعادة السفير على اسئلة المشاركين.. وتمنيت ان تكون قيادات الانتقالي بكافة المحافظات.. بنفس رؤية سيادة السفير، وكذا انتقالي أبين بأنفتاحهم على الجميع، وفتح الابواب لغير المنتمين لمعرفة الحقائق دون تزييف.

ان انتقالي أبين بقيادته الشابة التي يقودها الاستاذ محمد الشقي، فعلاً استطاعت ان تغوص بأعماق المجتمع الابيني من خلال انفتاحها على الجميع، ووقوفها إلى جانب السلطة المحلية لتحقيق ما تطمح اليه، لان ذلك سيعود وسيعم الجميع، وان انتقالي أبين هو جزء من هذا الشعب الابيني العظيم، الذي يسعى الجميع للنهوض به، وتحقيق رفاهيته.. وان هذا الظواهر السلبية التي تظهر هنا وهناك سيأتي وقت وتزول من الوجود.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..