آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-09:49م

الى كل المكونات المشاركة في الحوار الشامل الجديد

الثلاثاء - 15 مارس 2022 - الساعة 05:03 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


تتم مشاورات برعاية اممية تستضيفها مملكة الاردن الشقيقة مع الاحزاب اليمنية والمكونات السياسية لتقديم رؤية كل مكون من هذه المكونات والاحزاب وفي اثناء تلك المشاورات تدور اخبار في الشارع عن تشكيل حكومة يشارك فيها جميع المكونات السياسية وتنحية الرئيس الشرعي المنتخب عبر صناديق الاقتراع غير مدركين بان تنحيته دون انتخابات رئاسية بديلة عبر صندوق الاقتراع لن يعطي من يخلفه شرعية امام العالم ولن تحقق مشاركة المكونات السياسية في السلطة ما كان يتطلع الية الشعب.

فالشعب لا يهمه وصول هذه المكونات الى السلطة او يشارك فيها ولكن يريد وطن يتم بنائه عن طريق التوافق على سن انظمة وقوانين تنهي البطالة وتحفظ المال العام عن عشوائية التصرف به دون تقديم مشروع قرار لممثلين الشعب المنتخبين في مجالس الاقليم او المجالس المركزية يتم مناقشته واقناعهم بايجابياته ووضع الحلول لسلبياته قبل اصدار اي قرارات محلية او مركزية. 
فحل مشكلة الحرب اليمنية ليست معقدة الى ذلك الحد اذا تخلت تلك المكونات السياسية عن اطماعها في السلطة بقوة السلاح وسعت في انشاء قاعدة شعبية تمكنها من الوصول الى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وبصورة شرعية.
لذلك اقترح على المشاركين في هذه المشاورات ان لا يستندون على المرجعيات والقرارات الاممية والمبادرات السابقة ويقومون بمناقشة اعادة تشكيل عدد الاقاليم بحسب رؤية كل مكون سياسي ويوضح تبرير عدم قبوله بشكل الاقاليم السابقة وعرضها على ممثلين من جميع المحافظات اليمنية يتم اختيارهم من جميع المكونات السياسية لكل محافظة يوافقون اذا كانت تحقق الرغبة الشعبية التي تطالب بدخولها ضمن اي الاقاليم فمثلا المجلس الانتقالي الجنوبي ومثل اغلب المكونات الجنوبية المطالبة بالانفصال ولكن لدية فكرة ان تكون كل محافظة اقليم مستقل يحكمه مواطنيه وثروتهم لهم يدفع رواتب موظفيه ويقوم بانشاء المشاريع التي تحتاج اليها منها وللمركز نسبة بسيطة تدعم به المحافظات الفقيرة لاقامة مشاريع فيها حسب ماسمعت عند تكوين هذا المكون السياسي قبل عدة سنوات وفي المقابل يوجد مكون جنوبي اخر يطالب بان يكون الجنوب اقليم واحد يحكمه المركز عدن ولرسم حدود كل اقليم من الاقاليم بحسب الرغبة الشعبية يتم تصويت ممثلين هذه المحافظات الذين تم اختيارهم من جميع المكونات والاحزاب السياسية.
وبعد الانتهاء من رسم حدود كل اقليم والتوافق عليها يتم مناقشة صلاحيات الاقاليم ونسبتها و صلاحيات ونسبة المركز واقترح على الممثلين الذين تم اختيارهم لتحديد عدد الاقاليم وحدودها لجميع المكونات السياسية ان لا يقررون نسبة اقاليمهم الا بعد دراسة عدد موظفين الاقليم الذي يضم محافظاتهم وما يحتاجون اليه لانشاء المشاريع وتساعدهم على التنمية وتعزيز ايراداتهم وتوفر فرص العمل للقضاء على البطالة.

وبعد تطبيق جميع الخطوات والتوافق عليها ومناقشة ودراسة جميع جوانبها بحيث يستطيع الجنوبيين الدخول في منافسة الشماليين على السلطة المركزية اما بعدد الاقاليم او عن طريق المساحة والثروة لانهم سيشعرون بالمظلومية ان كانت الانتخابات بحسب عدد السكان و يتم اعلان الاقاليم و تقوم المكونات السياسية بترشيح المرشحين لمجالس وسلطة الاقاليم والسلطة المركزية سواء دخل مكون مايسمى انصار الله في الحوار الشامل ام لم يدخل فهم لا يمثلون سوى اقليم واحد ومكون سياسي واحد وليس ندا يساوي بقية الاقاليم ولا ندا يساوي جميع المكونات السياسية الاخرى ويمكن ان تستثنى انتخابات الاقليم الذي يسيطر علية حتى يتم تحريره وعلى العالم ان يساند عسكريا اذا لم يجنح للسلم الا انني اتمنى ان يدخلون في الحوار الشامل على ان يتحرر اقليمهم عسكريا حتى لا يصابون بعقدة الاحتلال التي اصابت الجنوبيين منذ عام 1994م الى يومنا هذا كذلك اذا فرض مكون انصار الله سيطرته على اقليم مجاور ستتولد لديهم عقدة الاحتلال وان استقرت لفترة فستثور يوما ما عليهم.
وبذلك يتم بصورة شرعية تنصيب مجالس مركزية ورئيس يختار مجلس الرئاسة وعبر انتخابات يجب ان تشرف عليها قوات اممية لضمان نزاهتها لفترة محددة يكون فيها مكون سياسي واحد يبني شعبيته بنجاحه او يحطمها بفشله فلسنا بحاجة الى تجديد فترة سلطة فاشلة في الانتخابات النصفية ولسنا بحاجة فترة انتقالية ولا مشاركة جميع المكونات في السلطة لتوحيد الجهود لانها تمثل نفس النموذج اللبناني الذي لم تقم للبنان بعده قائمة ولكننا بحاجة الى تقبل و احترام فكر وعقيدة وقناعة واهداف كل مكون لابناء الوطن وعدم تخوين الاخرين وان كانو مدعومين من دول اخرى لان كثرة المكونات لا تسمح لمكون فرض سياسة دولة داعمة محددة وسيكون القرار يمني وسيغلبون في الاخير مصلحة الوطن والمواطن دون معاداة دول الجوار والعالم وبذلك تتحقق الديمقراطية الحقيقية التي كان الشعب يتطلع اليها