آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:43ص

حروب الأحقاد

السبت - 12 مارس 2022 - الساعة 06:47 م

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


نحن على المحك فلا خيار، ولا سبيل امامنا سوى إستعادة الجمهوريةو الدولة اولا ومن بعدها اخرجوا مشاريعكم الدينية و الجهوية الصغيرة وافكاركم البويهيمية الغجرية وقاتلوا من اجل الله ودينة واشربوا قيح صديد جراح حروبكم المقدسة لتزدادوا شراسة وحده وتوحش ولكن اولا استعيدوا الدولة و الجمهورية

الحوثي يستفيد من غباءكم ويشتد صفاقة ويزداد توحشا كلما اختلفتم وترهلتم وزحزحتم من مواقعكم وتراجعتم عن مواقفكم فقوته من تعدد ولائاتكم الخارجية وسعيكم لتحقيق طموحاتكم واطماعكم الضيقة وتفضيل مكاسبكم ومصالحكم الشخصية على مكاسب ومصالح اليمن

هناك خياران لا ثالث لهما اما مع الجمهورية او ضدها واعتقد ولا خلاف على ما اعتقد حول الرغبة في استعادة الجمهورية لكن الاختلاف حول التفاصيل (شكلها، هويتها، توجهها، ومن سيحكمها) والشيطان يكمن في التفاصيل

لكن هناك من يدفع بإتجاه استبدال العمل الوطني بحرب بينيه في اشكال اودلوجية او دينية وبنكهتها الطائفية المرة الامر الذي يفقد النضال والعمل الوطني روحه ليصبح قتالنا انتصارا لسقيفة بني ساعدة لا لإستعادة الدولة والجمهورية

الطائفيون السنيون والشيعيون يعيشون في خواء فكري دائم متعطشون للدم  يتغذون على الاحقاد والامراض المكتسبة من 1400 عام الامر الذي يصبح خطراً على الذات وعلى الدولة والجمهورية حيث تعتبر كل طائفة أن لها حقاً على الدولة.

مصلحة وطنكم يستدعي توحيد الصف الجمهوري ونبذ خلافاتكم الشخصية ومنع التمترس وراء الاوهام وسؤ الاحلام والتنازل عن الافكار الضالة والخلافة المزعومة العنصرية او الطائفية او المناطقية او الجهوية لذا نقول لم هناك انصاف حلول او البقاء في المنطقة الرمادية لان فرص استعادة الوطن لن نجد فرصة كهذه بعد ان ضاعت مئات الفرص السابقة.

ان المجتمع الدولي و العربي اكثر تفاعلا و تفهما لمعاناة اليمنيين تجاه مليشيات الحوثي الإجرامية من السابق بعد ان ارهقت هذه المليشيات المجتمع الدولي بكذبها وتهربها من التزاماتها واذاقة الشعب اليمني ويلاتها وكوتهم بسعير حربها

فاعمالها الاجرامية نالت القريب والبعيد على حد سواء فحتى المجتمع الدولي عامة في خطر من هذه المليشيات التابعة الايران بمحاولة سيطرتها على خط الملاحة الدولية لتكون ايران متحكمة بمضيقين مضيق هرمز ومضيق باب المندب

فهل نستغل فرصة تضرر المجتمع العربي والدولي وتخوفه من طموح ايران وجنون جماعة الكهف واعمالهم الصبيانية الطائشة ونصطف على كلمة سواء لاجتثاث هذا السرطان من الجسد العربي و بعدها نتفق او نختلف تحت سقف الدولة اليمنية والجمهورية