آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-01:10ص

ولشطحات السكارى والمحببين بسوق إنماء حكاية!!

السبت - 12 مارس 2022 - الساعة 03:59 م

أنعم الزغير البوكري
بقلم: أنعم الزغير البوكري
- ارشيف الكاتب


 

#انعمالزغيرالبوكري.

بينما كالعادة في كل يوم أذهب  الى سوق القات في مدينة إنما بالعاصمة عدن لشراء عود القات تلك الشجرة التي أدمن عليها مضغها ألاغلبية من الشعب، وحينما اخذت وانتقيت القات بدأت لمبايعة المقوت ودفع الثمن ،وحين أخرجت محفظة نقودي للسداد، التفت يساراً بعد سماعي لأصوات مشاجرات كلاميه ،التفت وليتنا لم التفت، التفت وتفاجئت بأن المشاجرة بين شخصين أحدهما مدني لا اعرف صفته هل هو مواطن ام بائع قات وشخص آخر معصر بلباس عسكري وممتشق بندقيته وجعبته وعلى رأسه البريه العسكرية وعليها شعار الجنوب وفي كتفه القبض به على بندقية علم الجنوب وعلى صدرة الحازم عليه جعبته علم الجنوب.

قلت في نفسي لعل ذلك الجندي المعسكر لديه أوامر أو توجيهات للقبض على شخص أو مجرم أو ما إلى ذلك.

وظليت اشاهد واذا بالجندي يفتح أمان بندقيته ويضع أصبعه على الزناد ، ويتلفظ ويسب بألفاظ بذيئة، توصل إلى أن يسب بالرب لكل من يقترب منه وبكل عنجهية وكبرياء وغرور، ولازالت أصبعه على بندقيته.... يا إلهي ما الذي يحدث ؟!

الهذه الدرجة أصبحت أرواح البشر رخيصه لدى هولاء الرعاع والسفهاء ؟!

اي عار على تلك القوات وقياداتها التي يمثلها ذلك الجندي البلطجي المحبب والسكران!!

هل هذه هي الدولة التي ننشدها ؟!

هل هذا النظام وهذه الطموحات التي قدمنا لأجلها انهار من دماء الشهداء الابطال؟!

لاشك بأن ذلك المشهد المستفز والمقزز فجر براكين غضبي واشعل في جوفي نيران وحرقة على الشهداء الذي بذلوا وقدموا أرواحهم فداء لتربة هذا الوطن وبينهم الشعب الجنوبي بالحرية والعدل والمساواة والأمن والامان...لكن للاسف من كنا نعتقد أنهم مصدر أمن وسكينه وامان للمواطن أصبحوا مصدر رعب وخوف وقلق .

عدن لاتستحق كل ما يحصل بها من قبل أمثال هولاء الرعاع وقطيع العابثين الذين لا يفقهون ولا يفهمون معنى وأسس القوانين والتشريعات والأنظمة العسكرية ، وتركوا الحبل على الغارب لافرادهم لاستفزاز خلق الله وترويعهم.

حقا بأنه يراودنا شعور بأن لاسبيل للإصلاح ولا نيه لمعالجة الأخطاء، فكلما حدث خطأ ما قمنا بالانتقاد لأجل التصحيح،لكن للاسف كل تلك الانتقادات والتقييم تذهب أدراج الرياح ولم نجد لها أذان صاغية.

يجب على القيادات العسكرية اصدار أوامر صارمة بمنع خروج الجنود إلى الأسواق بالزي العسكري والسلاح إلا في المهمات ، واتخاذ الإجراءات والعقاب على كل فرد يخرج بالزي العسكري للاسواق.

هيكلة القوات الأمنية والعسكرية ودمجها بات أمراً ظروري ، إذ أردنا بناء دولة جنوبية وجيش نظامي موحد.

كفاية مليشيات....

كفاية تناحرات ...

كفاية بلطجة ، ماتحدث  من أعمال وتصرفات غير لائقه من قبل الكثير من الجنود في العاصمة عدن تعطى حافزا لأعداء الجنوب الذين يصفون قواتنا الجنوبية ليل نهار بالمليشيات.