أظنها لن تتكرر، لذا نرجو أن تضعوا نصب أعينكم أولوية انهاء الحرب، لاينبغي جلوسكم هناك بحثا عن مصالح أحزابكم ومن ثم الإبقاء على الجرح مفتوحا ..سيعرض المتحكمون بالقرار على لسان المبعوث الخاص القليل من الإغراءات في مقابل الكثير من التسهيلات وإذا شئتم فلتسمونها تنازلات في سبيل التحول الى مسار جديد للحل، لاضير، أنتم حينها في مواجهة الواقع والتعاطي مع متغيرات الارض بواقعية سياسية صرفة، حيث وفسحة الخيارات لديكم ستكون آنذاك أقل، وهذا طبيعي بحكم الحال الذي أصبحتم عليه اليوم ونتاج الأخطاء التي أرتكبتموها سابقا !! وهنا تحديدا نراها تلوح الفرصة أمامكم مجددا لإثبات حقيقة إنتمائكم وحبكم لوطنكم، وقبل ذلك لتأكيد إلتزامكم بواجباتكم ومسؤولياتكم الوطنية حين تهرعون نحو الوقوف الى جانب مساع وقف القتال ورفع المعاناة بدرجة رئيسية وليس جهة النقاش مطولا حول نوع المكاسب السياسية الخاصة التي يمكن تحقيقها هناك والتي من شأنها أن تخدم مستقبل أحزابكم ومصالح تحالفاتكم لامصلحة البلد والشعب كما هو مطلوب منكم .مرة أخرى، كونوا رافعة وطنية لإنتشال شعبكم من مستنقع الإحتراب الداخلي ووحل الصراع الإقليمي الممتد على طول المنطقة وعرضها، نتمنى أن تكفروا عن خطاياكم السياسية السابقة هذه المرة، وأن نشاهد صدى إيجابي لدعواتنا هنا ولمشاوراتكم هناك وفي أقرب وقت .
محمد الثريا
