آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:52ص

اهمية اتاحة الموارد والفرص للمرأة

الثلاثاء - 08 مارس 2022 - الساعة 12:26 ص

محمد احمد النعماني
بقلم: محمد احمد النعماني
- ارشيف الكاتب


تعتبر المرأة على مر العصور هن من أكثر الناس اضطهادا في المجتمعات برغم تعاليم الاسلام والقوانين الدولية التي تعطي المرأة كافة حقوقها..

ومن الواجب اتاحة الفرصة للمرأة واعطائها كل الموارد والعمل للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي ليعكس نفسه على حياتها وعلى اسرتها وعلى المجتمع ومن الحقوق الواجب اعطاء المرأة.

حق المرأة بالتعليم

لم يأتِ في الإسلام ما يمنع طلب العلم وتحصيله للنساء، بل على العكس تماماً طلبه من المسلمين وجعله فرض وحثَّ عليه دون تفريق بين المرأة أو الرجل، والدليل عليه قول الرسول -عليه السلام-: (مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِس فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ .

فمن حق المرأة بل من واجبها ان تتعلم حتى تعرف حقوقها وواجباتها في الاسرة والمجتمع ولكي تنشئ جيل متسلح بالعلم والمعرفة فالأم مدرسة إذا اعددتها اعدت شعبا طيب الاعراق..

لذلك حث الاسلام على العلم بقوله صل الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)

وعندما اخذت المرأة نصيبها من العلم استطاعت ان تقوم بواجباتها في البيت والمجتمع فبالعلم تبنى الاجيال والاوطان..

حق المرأة بالعمل والكسب

 أجاز الإسلام للمرأة العمل والسعي في طلب الرزق والكسب الحلال، وشرع لها حريّة الكسب الحلال سواءً أكانت تجارةً أم غير ذلك من طرق كسب الأموال وأباح لها العمل بما يتناسب مع امكانيتها

ومن واجب الاسرة والمجتمع ان يتيح العمل للمرأة حتى تعتمد على نفسها في الحياة ولن تعتمد على نفسها الا إذا ساهم المجتمع بإتاحة الفرصة للمرأة بالعمل 

وليس ذلك فحسب بان تعتمد على نفسها وتدير شؤونها وشئون بيتها بل وتستطيع المرأة بالعمل ان تشارك الرجل في بناء الوطن وتعلو من مكانته فالدول لا يمكن ان تقوم على يد واحدة بل بإتاحة الفرصة للمرأة بالعمل تنهض الاوطان وتزدهر.

حق الميراث..

جعل الإسلام للمرأة حق الميراث ممَّن تستطيع أن ترث منهم، بناءً على درجة القرابة وترتيبها بين باقي القرابات؛ سواء كانت ابنة أو زوجة أو حفيدة وغير ذلك، أما الدليل على أنَّ للمرأة الحق في الميراث فهو قول الله -تعالى-: (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا) فقد بيّنت هذه الآية أنَّ للمرأة حقّ الميراث كما هو حقٌ للرجل.

لا شك ان حق المرأة في الميراث هو امر إلهي اعطى المرأة حقها بعد ان كانت المرأة في الجاهلية تحرم من الميراث حتى جاء الاسلام واعطاها حقها من الميراث الذي يساعدها على ادارة حياتها واسرتها واعطاها هذا الحق سيساهم في استقرار حياتها واسرتها ولن تكن عاله على أحد وعلى المجتمع ان يسعى جاهدا لإعطاء المرأة هذا الحق وكافة حقوقها 

 حق المشاركة السياسية..

جعل الإسلام المسؤولية في كل أنواعها سواء الاجتماعية أو السياسية مسؤوليةً مشتركة بين الجنسين الذكر والأنثى، قال الله -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بعض

واعطاء المرأة كافة حقوقها اسوة بالرجل واجب ديني وانساني يساهم في بناء المجتمعات والاسر 

فدور المرأة في المجتمع لا يقل أهمية عن دور الرجل، فهي عضو هام فيه وهي العامل الأساسي في المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والابنة حيث تتحمل الكثير من الضغوط وظروف الحياة، ولها دور بارز في تنمية المجتمع، وفي الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية والتربوية.

وقد اثبتت المرأة نجاحها وشغلت العديد من المناصب على مر العصور ولن تتطور المجتمعات ولن ترتقي الا بمشاركة المرأة في كل شؤون الحياة  كما ان المرأة تلعب دورا هاما في بناء الاجيال ولن تستطع ان تبني الاجيال الا اذا اخذت كافة حقوقها لبناء مجتمع عادل خالي من الظلم والاضطهاد والعنف القائم على النوع الاجتماعي .

فأهمية اتاحة الموارد للمرأة كما هو واجب ديني وانساني يساهم في الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي فهو يؤسس لبناء المجتمعات وازدهارها لما لأهمية المرأة في بناء المجتمعات ورقيها كنصف المجتمع بل ان للمرأة ادوار تتميز عن الرجل لذلك من الواجب ان تنال المرأة فرصتها من الموارد والخدمات.