آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

مختلفين على شمالهم ومتفقين على جنوبنا

السبت - 05 مارس 2022 - الساعة 05:25 م

محمد سعيد الزعبلي
بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


كم قدمت القوات الجنوبية من تضحيات في جميع الجبهات ومنها جبهة الساحل الغربي بل وتحالفه مع قوات طارق من منظور أن العدو واحد ولعل طارق عفاش يجتهد كثيراً وبعزم فولاذي للوصول إلى صنعاء معقل سلطة الحوثين للأخذ بالثأر لعمه علي عبدالله صالح من القتلة الحوثيين وعلى راسهم عبد الملك بدر الدين الحوثي.

إلا أن طارق تنكر للجميل التي قدمته له القوات الجنوبية ومنها ألوية العمالقة الجنوبية في مواجهة الحوثيين في الساحل الغربي فإذا بطارق عفاش يحول بوصلة توجهه إلى محافظة شبوة الجنوبية بدلاً من محافظة صنعاء أو أي محافظة يمنية أخرى وذلك حينما أقدم الفندم طارق على تشكيل مكتبه السياسي في محافظة شبوة الجنوبية الغنية بالنفط وهي خطوة استفزازية لشعب الجنوب كافة واساءة إلى  شهداء الجنوب الذين قدموا ارواحهم رخيصة من أجل تحرير الجنوب واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على كامل تراب ارض الجنوب وبحدودها المتعارف عليها ماقبل 21 مايو 1990م.


كما أن خطوة طارق وبهذا التوقيت بالذات تلتقي مع استمرار بقاء المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت بقيادة عمه علي محسن صالح الأحمر حيث وبقاء تلك القوات مخالفاً لاتفاق الرياض وبذلك يكون طارق صالح قد فضل دخول شبوة بدلاً من صنعاء ولحصوله على نصيبه من نفط شبوة بدلاً من الأخذ بثأر عمه علي عبدالله صالح من الحوثين هذا ما يبان من خلال تلكم الخطوة المفاجئة من قبل الفندم طارق والتي تمثل خارطة سياسية جديدة هذا وأظهروا ما خفي أعظم باعتبار اصحاب مطلع مهما اختلفوا على السلطة في شمالهم فهم متفقين على جنوبنا، ولهذا نقول لأبناء شعبنا الجنوبي العظيم شدوا الهمم لاستعادة جنوبناً ومن ذلك وادي حضرموت فالحقوق تنتزع ولا توهب لنقطع الشك باليقين والله على ما نقول شهيد.