آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:11م

"نور المرشدي" عينة من كوادر حضرموت المهمشة وتستحق الانصاف

الخميس - 03 مارس 2022 - الساعة 11:44 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


لا أحد يعلم حتب الآن، ماهي المعايير التي تعتمد عليها قيادة السلطة المحلية في حضرموت، في مايتعلق بتعيين مدراء مكاتب الوزارات، ومدراء عموم المديريات.

فكل مايجري طوال السبع سنوات الأخيرة، عبارة عن لعبة حظ يانصيب، أو هي أشبه باجراء قرعة باستخدام شوالة (جونية)، فيها عدد محدود من الأسماء، متى اراد الحاكم اجراء تغيير حتى دون وجود سبب، يقوم بادخال يده في الشواله، وأي اسم يطلع بيده يكون معينا في ادارة ما، وهو ماحدث في جميع تعيينات المدراء العامين في هذه السنوات، دون اعتماد أي معايير لتنصيب الأشخاص في هذه المواقع، بل ان كثير منهم يتم اعادة تعيينهم بعد اقالتهم بفترة قصيرة، والبعض تمت اقالتهم وتقديمهم للقضاء، بتهم تتعلق بالفساد، بل ان منهم من دخل السجن بعد بلاغات ودعاوى من السلطة نفسها، وكأن لا يوجد في حضرموت كوادر غير هؤلاء، أو كأن هذه الاسماء المتكررة وصاحبة التعيينات المعادة نوابغ العصر وفلتات الزمان.

في ظل هذه الفوضى الادارية، والتعيينات غير المنضبطة للمدراء العامين، تعكس حجم انقطاع قيادة حضرموت وانفصالها عن الواقع، والا لما كررت تعيين اشخاص هي من أقالتهم او احالتهم للقضاء، بل ان في هذا ظلم لغيرهم من الكفاءات، اصحاب القدرات والامكانيات الادارية والقيادية.

بينما توجد في جميع الادارات كوادر كفؤة، ولها باع في العمل القيادي والاداري، الا ان هذه الفوضى وغياب المعايير في التعيينات، تحرمهم من حقهم في الترقيات والتعيينات، ومن هؤلاء الاستاذه نور المرشدي، مديرة ادارة سيدات الأعمال بمكتب تجارة ساحل حضرموت، التي توصف من قبل كثير ممن يعرفونها، وفي مقدمتهم زملائها في مكتب التجارة والصناعة، بأنها ادارية متمرسة، ونموذج للمرأة الحصرمية القيادية، لما تمتلك من قدرات وامكانات تنظيمية وادارية، اكتسبتها عبر سنوات من التدرج الوظيفي، ومن خلال شغلها وادارتها لعدد من الاقسام والادارات ضمن مكتب الوزارة، الى جانب ماتمتلكه من مؤهلات ودورات، ولنشاطها المشهود جماهيريا، ومساهماتها في العديد من الأنشطة والمؤتمرات والندوات التخصصية في الداخل والخارج.

نور المرشدي، مديرة ادارة سيدات الأعمال بمكتب تجارة وصناعة ساحل حضرموت، التي تستحق أن تكون ليس على رأس ادارة مكتب الوزارة فحسب، انما هي تستحق أكثر من ذلك ان وجد الانصاف، وهناك كثير من الكوادر في ادارات وفروع المصالح والهيئات بالمحافظة، ينتظرون من ينصفهم، وأن ينالوا حقوقهم في الترقيات والتعيينات، بدلا من حصرها على اسماء معينة، وبعيدا عن المعايير المهنية.