آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:18م

فشل إسقاط رمزية المؤتمر بعدن

الخميس - 03 مارس 2022 - الساعة 09:04 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب



انتابتي موجة ضحك شديدة؛ وانا أتابع اقتحام قوات الانتقالي لمقر المؤتمر الشعبي بمحافظة عدن.. 
وطالما أن كل شيء بات مضحكا ومدعاة للسخرية في زمن الانتقالي؛ فتعالوا معي نتابع فرد العضلات على الفاضي؛ إذ انه لا وجود للمؤتمر في عدن منذ صيف حرب أغسطس التي شنتها مليشيات الانتقالي على الحكومة الشرعية بعدن.
لا اظن ان الانتقالي كان بحاجة ليقول لانصاره انا موجود ومسيطر على الأرض باقتحامه لمبنى مهجور تستوطنه العصافير وتعبث به الرياح.
لقد أراد الانتقالي باسقاطه رمزية المؤتمر الشعبي العام بعدن ليثبت لشعب الجنوب بأنه الاقوى وأن مايشاع من قبل الاعلام المعادي عن تحالفه مع أبناء عفاش غير وارد في اجنداته...
بفعله هذا بات الانتقالي في سرير الموت البطيء بعد أن خسر شبوة وفشل في حضرموت لقد استطاع فخامة الرئيس عبدربه منصور أن يطبخ البيضة للانتقالي على نار هادئة في شبوة وابتلع الطعم ولم يستطع هضمه لهذا نجده يعتصر ويعيش لحظاته الاخيره..

لم يجد الانتقالي شيئا يتمسك به إلا رمزية المؤتمر المتواجدة بالتواهي ليقتحمها ليثبت بأنه الاقوى والمسيطر على عدن بعد أن فقد أهليته..
كل ذلك صار ممكنا في ظل حالة الشتات والضياع التي يعيشها الانتقالي؛ لكن المؤسف في الأمر  أن هناك من لم يستوعب ذلك فبادر بإصدار بيانات الشجب والتنديد تلك البيانات التي يبحث عنها الانتقالي لتعطيه قوه في الاستمرار مع علمهم بأن الموتمر الشعبي غير موجود في عدن أصلا؛  وإن وجد البعض فهم يخفون انتمائهم له خوفاً من القتل والسجن..
فهم يذكروني ببداية الدعوه للاسلام عندما كان المسلمون يخفون إسلامهم خوفاً من بطش كفار قريش..

اقول لهم انتظروا ولا تنجروا خلف مايراد لكم وما يخطط له الانتقالي لم يعد هناك وقت يملكة الانتقالي للإستمرار فقد بدأت اوراق الخريف تتساقط وحان الوقت  ليرفع الرايه البيضاء.

فالسياسة تحتاج إلى دراسة لكل خطوة قبل أن تخطوها


حسين البهام