قلناها مرارًا و تكراراً بأن مجلس الإنتقالي سيأتي على واقع كل كلمة وكل حرف قالها الزعيم أحمد الميسري في الأيام القادمة ، والشيئ المؤسف أن لازال مجلس الإنتقالي يتلقى صفعة تلو الأخرى من قبل دولة الإمارات التي ضن الكثير منهم بأنها الدولة المنقذة و التي ستعيد حق الجنوب ماقبل 22 مايو 1990 ، مايحصل اليوم هو إعادة سيناريو من احداث تلطخت به الدماء وكان تاريخ مظلم ومشؤم في الماضي مارسوه ضد الرئيس السابق علي ناصر محمد ، ومايتكرر اليوم هي تلك العقول نفسها التي لم تتغير و التي لازالت محنطة منذ عقود من الزمن لإعادة التاريخ نفسه ، و بات اليوم هو أمر وشيك بندم المجلس الإنتقالي بتكرار أخطاءه تارة أخرى ، و الشيئ المؤسف أنهم يدركون في أنفسهم بأنهم كل يوم يوقعون في الفخ و يكابرو و يخادعون انفسهم ، ومع هذا لا زالوا ليس قادرين على مواجهة الإمارات عن مايحدث من احداث تسلك طريقها مجدداً لإعادة الحكم تارة أخرى لمن تحرروا منه في عام 2015 .
ضن الكثير من قادات المجلس الإنتقالي بأن خطابات الزعيم أحمد الميسري التي كان يلقيها مسبقاً ويحذر من الأحداث الوخيمة التي ستنخر هذا الوطن في الأيام القادمة من مخططات قذرة تمارسها دولة الإمارات ، ضن الكثير بأن هذا رجل كاذب و يدعي للفتن والتحريض ، وها هو كلامه اليوم ينطبق على واقعنا المؤلم .
لم يكن كلام الميسري صدفة أو انه أستعنئ بالمشعوذين أو المنجمين والعياذ بالله منهم ، ولكن الرجل يعرفه القاصي والداني بأنه رجل ترعرع على كرسي الدولة ويعلم كل صغيرة وكبيرة تحاك ضد هذا الوطن ، ولم يأتي أحمد الميسري من فراغ أو تسلط على كرسي السلطة بقوة السلاح سابقاً ، بل أتى من حكمته ورجاحة عقله ، و تلك الفطرة نشئت فيه وراثة من كانوا على كرسي الدولة سابقاً من أهله ، ولاشك بأن المياسر لهم تاريخ مشرف من زمان بتوليهم بالمناصب الكبيرة في الدولة .
