آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-04:50م

فــولــوديمــير بين خــذلان النيتو وهجـــوم موسكــو!!

الإثنين - 28 فبراير 2022 - الساعة 03:29 م

د. صابر الحالمي
بقلم: د. صابر الحالمي
- ارشيف الكاتب


يبدوا أن الكرة الأرضية أمام منعطف تاريخي ،وتغيرات عالمية ،وتطورات غربية ،وهيمنة روسية ..برزة في صناعاتها وهيمنتها وعبقريتها على مستوى أوروبا والشرق الأوسط ،بينما تعرت واشنطن عن مواقفها وكما قيل المتغطّي بأمريكا عريان ،وانبطحت دول النيتو في اعتراضها عن الحرب ،وانكشفت هنجمة الكونجرس وزندقة الاتحاد الأوروبي وسوالف وخزعبلات مجلس الأمن الدولي الذي خدع به العرب وآمنت به بني إسرائيل ،وبعض خرفان المنطقة لفترات زمنية طويلة بأعتباره سيد القرارات، والتي كانت معظمها حبر على ورق ،ونفوذ سياسي متعمد.
لاصوت يعلوا في الحرب سوى قوات الردع والسلاح النووي، وصواريخ الشيطان، وراجمات طائرات يوم القيامة، وقاذفات اللهب TOS_1 المدمره ،والأسطور البحري المدمر الذي اقترب من المياه الأقليمية في خليج عدن ..
العالم في حالة تأهب ،وغليان شعبي، وغطرسة صهيونية، وصحوة الكرملين لأستعادة هيمنتها ،وهجوم روسي عنيف على المدن الاوكرانية مع مشاورات شرقية غربية، ومحادثات اوروبية جنوبية لوضع الحلول لهذه الحرب وإيقاف امتداد المعارك والتي قد تنتقل نيرانها الى غابات استوائية وتجرف معها الأخضر واليابس ..بعد أن دمرت القوات الروسية مواقع عسكرية ومصانع ومفاعل في عمق العاصمة كييف ..
هكذا يبدوا السيناريو الروسي وعبقرية بوتن في تصحيح معادلة التاريخ وإعادة التوازن في العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي سابقا ..واستطاع الدب الروس فرض هيمنته الغربية التي اكتسحت العالم بالقوة غير متأثرة بكل ردود الأفعال وإفتراء الأقوال .. وقد صمت الجميع حينما شاهدوا تلك القوة الروسية تهاجم دولة أوكرانيا وباءت محاولات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي بالفشل بعد الأستغاثة والاستعانة بحلفاء الأتحاد الأوروبي ودول النيتو طلبا للمساعدة والمساندة، وظل زيلينسكي وحيدا مع شعبه لمواجهة الدولة العظمى وترسانة الدب الروسي  ..
وقد تشكل تلك الأحداث تغيرات عالمية وعربية مفاجئة  وخاصة فيما يتعلق بالمنطقة العربية ومشكلات وقضايا ليبيا وسوريا واليمن .. ومدى أنعكاسات الحرب ومطالب الجنوبيون في إستعادة دولتهم ومراوغة دهاليز السياسة الخارجية ولقاءات السفراء وشرح مطالب الجنوب بالأستقلال كما أحدثته موسكو في أنفصال دونيتسك ولوهانسك .

د.صــابر الحالمــي