آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-10:42م

إعلام إيراني بلسان عربي

الإثنين - 28 فبراير 2022 - الساعة 12:13 م

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


في لبنان العربية وتحديدا في الضاحية الجنوبية لبيروت، محطات تلفزيونية وإذاعية ايرانية كثيرة تتحدث بلسان عربي ، بعضها بلكنة لبناني وبعضها عراقي وبعضها يمني وجميعها تعبر عن ايران ولسان حال ايران وتنفد سياساتها الاعلامية الموجهة ضد العرب

تمتلك ايران، شبكة اعلامية عربية، مكونة من 150محطة تليفزيونية وإذاعية لغرض زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن العربي وتشكييك المتلقي العربي بنفسة وويفقد ثقته بنضامة وحاكمة . 
ولهذا الغرض انشئت غرفة عمليات في بيروت مهمتها تحديد اتجاه الخطاب الإعلامي وتدير توجهه

، يدير هذه المؤسسات الاعلامية  "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" في طهران والذي تأسس عام 2007 كهيئة تابعة لـ "وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامية لإيرانية لدى "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية"

يضم هذا الإتحاد أكثر من 210 شركة إعلامية في 35 دولة، معظمها في الشرق الأوسط. وتشمل هذه الشركات القنوات الفضائية ومحطات الراديو والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء ومراكز التدريب وشركات الإنتاج الإعلامي ومراكز البحوث

تأتي هذه الجهود في إطار معركتها ضد العرب، حيث لم تترك إيران وسيلة إلا ولجأت إليها، من الإنفاق المالي الهائل لزعزعة الدول والشعوب، وصولاً إلى رفع شعارات جاذبة براقة لاستقطاب عامة الناس.

فمع مقتل الرئيس العراقي صدام حسين في العام 2003  ومع احكام مليشياتها الشيعية ومرتزقتها  قبضتهم على الشعب العربي العراقي  والسيطرة على بلدهم العراق بدأت  فعلياً مخططاً  للسيطرة الإعلامية في العالم العربي يرافقة سيطرة عسكرية على الأرض

وجدت ايران انه من السهل السيطرة على الارض بمجرد خلق الفوضى واتحريك مرتزقتها كبيادق او كدمى آدمية حية ولكنها مسلوبة الإيرادة معدومة الضمير

في اليمن وبمجرد اإسقاط مليشياتهم للعاصمة صنعاء، ازدادت حدة وشراهة، فعمدت الى تحريك الياتها الاعلامية وضخ اموالها لتشويه الشرعية والتحالف والمتتبع للتغطيات الإيرانية التلفزيونية والمكتوبة وعبرالتواصل الاجتماعي، يجد بكل بساطة تجنياً كبيراً على التحالف العربي مثلا، اذ يراد تصوير دول التحالف بأنها تعبث وتتدخل بشأن اليمن، فيما ذات الإعلام الإيراني الناطق بالعربية يرى ان التدخل الإيراني في سوريا والعراق ولبنان حق مشروعا  .

وفي محاولاتهم اتمام السيطرة على الوطن العربي اعلاميا وأمنيا بنفس اللحظة سعت إيران بكل الوسائل لتأسيس مكاتب لمراسلين صحافيين يتبعون وسائل إعلام إيرانية في طهران أو وسائل اعلام ايرانية ناطقة بالعربية في عواصم عربية لكن معظم هذه الدول ترفض منح هؤلاء اعتماداً كمراسلين الذين يتحولون الى مخبرين وجواسيس يغذون ايران بمعلومات اعلامية وامنية.