آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44م

لكل زمن دولة ورجال

الثلاثاء - 22 فبراير 2022 - الساعة 01:24 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


 

المواطن مطحون في هذا البلد الذي يتمتع بالكثير من الخيرات والكنوز التي تختزنها أرضه ، بل وبحاره وشواطئة الممتدة بآلاف الكيلومترات ، والتي تذهب الى جيوب بعيدة جداً عنه وعن تحسين عيشه .. لأن هناك من ارتضى بالفتات ..

حقيقة المأساة والمعاناة التي يكابدها المواطن اليوم من غلاء وارتفاع الاسعار، وضعف الخدمات، وانعدام الكثير من مقومات العيش الكريم، ان ولاء معظم المسئولين اولا وبدرجة رئيسية لمن جاء بهم ونصّبهم ..

الأمر الثاني وقد يكون السائد وهو الجهل  واللامبالاة وعدم الالمام باللوائح والأنظمة والقوانين، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وتولية أولي القربى، وأصحاب مرحبا دون فهم وحساب النتائج.. المهم عدم معارضته وتنفيذه مايطلب منه من قبل رؤسائه، حتى لو كان على حساب مصلحة العمل نفسه وانعكاسه على المواطن والوطن برمته ..

والا مامعنى ان لاتوجد حتى مجرد رقابة ولو شكلية، او متابعة مستمرة كأبسط الأمور على الأسعار، وهامش الربح الذي يعتمده التجار والباعة وخاصة مفترشي الشوارع كونهم لايتحملون اي ضرائب او خسائر ايجارات او خدمات او غيره ..
بل حتى الدواء في الصيدليات تجد فارق كبير بين صيدلية واخرى مجاورة لها .. 
أي دور تقوم به الغرفة التجارية او التجارة والصناعة وغيرهم من الجهات التي يبدو انها بالنسبة للمواطن لاتعدو سوى ديكورا يضفي هالة مزيفة .. 
كما لاتوجد حملات دائمة ومنظمة لمراقبة المواد المنتهية الصلاحية ..

هل أُغلقت تلك الإدارات المعنية بالرقابة والتفتيش على قضايا صحة وحياة المواطن ومعيشته اليومية ؟

زمان في العهد المنصرم او مايحلو للبعض تسميته”بالعهد البائد“ أبان حكم الاشتراكي اليمني، الشريك اليوم في الوحدة والدولة،”واللقاء المشترك“ الذي انبثقت عنه الحكومة والدولة القائمة .. كانت هنا دولة ترعى رعاياها، وتحزم أمور حياتهم بصرامة شديدة، في أمور النظام ورعاية مواطنيها..
من تضرروا من تلك المرحلة، فئة لازالت تحاول اسقاط كل السوء والفشل على ذلك العهد، برغم ان لذلك العهد ايجابيات، لو تم العمل بالحد الأدنى منها اليوم لكنا في نعيم وهناء.