عندما يقال الرياضة للجميع فإن معناه أن الرياضة لكل من على وجه المعمورة دون استثناء أحد، كما يحق لكل إنسان أن يمارس لعبته وهويته ومعشوقته دون إذا أو مضايقة وإحباط من أيا كان.
عندما يقال الرياضة للجميع فإنه يلزم على كل دولة وبلاد أن تتيح لأبنائها مساحة كافية من أجل أن يتسنى لهم ممارسة ذلك، فأنته عندما تقول الرياضة للجميع يجب عليك أن تهتم بهم كما يجب عليك أن تحافظ على الفئات العمرية وتنميها وتنشيطها وعليك أن توفر لها كل ما بوسعك من ملاعب وصالات ومسابح والـ…. الخ.
في العالم العربي والأجنبي كانوا قد اهتموا برياضة واعطوها جل اهتمامهم وعملوا لها ملاعب لكرة القدم وملاعب لكرة السلة وملاعب للكرة الطائرة كما وقد اهتموا أيضا بجميع أنواع السباق وواجدوا لها مساحة كافية وعملوا صالات لحاملي الأثقال والملاكمة حيث وقد عملوا ايضا مسابح لرواد السباحة.
فما كان مني إلا أني حين كتبت مقالي هذا عن الاهتمام برياضة أو عدم الاهتمام لان رياضة بلادنا تهتم فقط برياضة كرة القدم متناسية أو متجاهلة بقية الألعاب برغم أنا بلادنا غنية بالمواهب والإبداع بالفطرة وهذه هي هبة من الله جل في علاه قد حبا بها بلادنا اليمن عن غيرها بمواهب عدة ومتنوعة إلا أن هذه المواهب لاتجد من يعتني بها ويطورها وينميها.
فهذا الطفل المبدع والموهبة الفذة ابن الشيخ اسحاق حمزة وجيه هو بطل الملاكمة لمحافظة عدن لفئات الصغار وهو ابن نادي شمسان والذي يبلغ من العمر أحد عشر سنة فقط فهذا الطفل الملاكم كان قد حصل على أربع ميداليات في وزن عشرين ولقي الإشادة والإعجاب من قبل المدرب الوطني للملاكمة ، فما كان من هذا الطفل إلا أنه قد عشق هذه الموهبة وحبها لدرجة الجنون دون أن يجبره على حبها أي شخص،فهل من لفتة كريمة للاهتمام بمثل هذه المواهب والمحافظة والاعتناء بهم نرجوا ذلك.
