بينما يستمر هبوط تصنيف المحافظات الجنوبية ضمن مؤشرات الفساد سنة تلو الأخرى يتوجب على قيادتنا أن تعيد النظر في مفهومها للفساد وفي الأدوات المحدودة المتوافرة لها لمكافحته وينبغي استخدام التعليم لتوعية المجتمع وبالذات الشباب من خلال تدريس أخلاقيات النزاهة والشفافية في سياق نظرة متكاملة عن الفساد.
ويتعين على المجتمع والمنظمات المدنية أن تكشف البنى التحتية المتطورة للفساد في الممارسات اليومية وعلى السياسيين أن يعيدوا توجيه معركتهم ضد الفساد
و ينبغي على قيادتنا الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي أن تدرج جهودها في إطار مركزي تحت اشراف قادة نزيهين يتمتعون بالصلاحيات اللازمة لمكافحة الفساد. فمن المرتقب أن تبصر قيادتنا النور الافي حالة أن تكون مكافحة الفساد هدفها الأساسي استناداً إلى مقاربة شاملة ومتجددة وإلا قد يتلاشى المزاج المناهض للفساد الذي يسود راهناً في المحافظات الجنوبية .
حيث ان الفساد يمثل تهديداً وجودياً للبلاد والفشل في معالجته ينذر بالسوء لسمعة البلاد ورفاهها وبقائها
