آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:00ص

باتيس والصيف القادم

الخميس - 17 فبراير 2022 - الساعة 07:43 م

عبدالله مريقش
بقلم: عبدالله مريقش
- ارشيف الكاتب


من منا لم يسمع بكارثة العام 82 والفيضان الذي تسبب في جرف العديد من المنازل والأراضي الزراعية والمواشي في منطقة باتيس أحدى مناطق محافظة أبين  وتشردت مائة الاسر إلى العديد من المناطق واطروا إلى اللجؤ إلى المدارس مما تسبب في تعطيل العملية التعليمية.

الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها منطقة باتيس في العام 82 مازلت في الأذهان لما أحدثته من اضرار مادية ونفسية في أهالي منطقة باتيس واليوم منطقة باتيس والتي تعد الأغنى بخيرتها  لما تمتلكه من أراضي زراعية واسعه وتصدر مواردها الزراعية إلى عموم مدن ومناطق الجمهورية اضافه إلى وجود اكبر المصانع لصناعة الاسمنت و برغم وجود كل ذلك إلا أن أهالي منطقة باتيس يارقهم القلق والخوف بسبب التغيرات المناخية والارتفاع في منسوب مياه السيول القادمة من عدة محافظات ومناطق مختلفة ليكون ملتقاها في سد باتيس التحويلي الذي تم إنشاؤه في العام 84 في عهد الرئيس علي ناصر محمد وتعاون الاتحاد السوفيتي في تلك الحقبة الزمنية ،

واليوم هذا السد التحويلي بحاجه ماسة لترميم وكذلك تساقط العديد من المصدات الخرسانية مما جعل الأهالي يعيشون حياة الخوف والرعب  وتخوفا من الصيف القادم وخاصة ما شاهدته منطقة باتيس في 9 من اكتوبر العام الماضي من ارتفاع منسوب مياه السيول الذي  اثرالخوف والهلع لدى الأهالي والغريب أن تلك الأضرار لم تحرك ساكن من  الحكومة ولا المنظمات الإنسانية  مع أن اذا حدث لوسمح الله ارتفاع منسوب  وتعرضة المنطقة للانجراف ستتعرض مناطق أخرى كذلك لكارثة انسانية. فمن ينقذ هذه المنطقة في إعادة ترميم السد والمصدات الجبيونيه  قبل وقوع الكارثة الإنسانية في واقع عمل ملموس يبث إلى قلوب الأهالي الطمئنينة وينزع من قلوبهم كابوس يارق حياتهم اليومية .