آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:39ص

ثورات لم يكتمل عمرها ووئدت في مهدها...

الخميس - 17 فبراير 2022 - الساعة 02:23 م

منصور بن نميش
بقلم: منصور بن نميش
- ارشيف الكاتب


كان ربيع مزهر‘ ولكن حول لخريف عاصف ‘‘‘ ثورات لم يكتمل عمرها ووئدة في مهدها...

سنة الحياة و نواميس الكون التدافع والتغيير ‘‘‘ولاشي ثابت وتام ‘‘والكمال والدوام لله وحده جل علاه وتعالى شانه‘‘‘
قول الحق والمطالبه بالعدل واجب وضرورة ‘ ولتستقيم الحياة وليستمر الاستخلاف والعمران في الارض ولان الظلم والجور يعجل بزوال الدول ويقرب نهايتها‘ ومهماطال امدها واستمر جبروتها‘‘‘

الحراك الجنوبي اول ثورة شعبية ولي شرف اني من المؤسسين لها بل صاحب فكرتها ‘‘‘ويشهد بذلك الدكتور مسدوس المنظر الاول للحراك واول الداعيين للاصلاح السياسي ومن خلال تيار اصلاح مسار الوحده الى جانب رفيق دربه باعوم واخريين ‘‘‘
هناك ارهاصات ومقدمات قبل وبعد خروج هذا التيار والوصول لعام 2007م وخروج الحراك بعنفوانه وهديرة الذي هز عروش المستبدين والطغاة حكام صنعاء ونظامهم الابوي‘‘

ولاننسى الحركة الحوثيه وبدايتها كمظلوميه ومطالب حقوقيه وقبل ان تنحرف وتخرج عن مسارها وخطها الزيدي المعتدل وتتحول لحركه شيعيه مغاليه ‘ولعبه بيد قوى اقليمية ودوليه ‘‘ وادخلت البلاد في ازمة وحرب لم تنتهي بعد‘وكان لدول الجوار والاقليم يد في تمددها ووسيطرتها واخضاع اليمن لها‘ واتخاذها اداة لتصفية الخصوم ولاجندة اخرى ‘حتى ان النظام في حينه تماها معها ‘والمعارض له كان يريداستخدامها؟!

في 2011 خرجت الشعوب العربيه ضد حكامها المستبدين والطغاه ‘وكانت ثورات عفويه ينقصها القيادة والفكر ‘واستغلتها اطراف اخرى خارجيه وداخليه ‘حرفتها عن مسارها الصحيح وخطها السلمي ‘ وكان العنف والقوة في مواجهتها من الانظمه لاجل قمعها وانهائها ‘‘‘ولكنها تعاظمت واستمرت ومطالبه باسقاط الحكام وتغيير الانظمه ، بدلا عن الاصلاح السياسي والاقتصادي وتحسين ظروف الحياة والمعيشه‘‘‘

اسقطت انظمه وانظمه بقيت تقاوم وبكل مااوتيت من قوة وكان الدمار والخراب مصير الجميع؟!
بعد اسقاط بعض الانظمة ، اطراف ركبت سفينة الثورة وقادت مسيرتها ‘ولكنها عجلة بنهايتها وموتها ‘‘ولانها نظرت للسلطة وكرسي الحكم ‘‘ولم تسعى للتغيير التدريجي والممنهج وبما يعود بالفائدة على جميع اطياف المجتمع واتجاهاته المختلفه وبما يساعد على استقرار البلد وتحسين ظروفه‘‘ وهل الاستعجال من قبلهم لاجل التغيير من فوق او حب السلطة وشهواتها؟!
ولكن ماجرى هو انقلاب على شرعيه معترف بها ومنتخبه اي النظام السابق‘ وبسبب تسرع وتهور الانظمه البديله، اعطت فرصه لدول اقليمية متضررة من الثورات ان تدعم  الانظمه السابقه لكي ينقلب عليها، ونجحت اطراف بديله عن الانظمه السابقه ولانها لم تنفرد بالحكم‘ وتوقع كما ماوقع فيه غيرها ‘وانما كانت مشاركة فيه ‘‘وكانت هذا اكثر عقلانيه ودرايه 
ولكن للاسف كانت الفوضى رفيق كل دول ثورات الربيع كليبيا وسوريا واليمن وبعد انقلاب الحوثي على النظام البديل للسابق، والتدخل الإقليمي بحجة استعادة الشرعيه،، وفي مصر استقرت الأمور وبعد الانقلاب على شرعية معترف بها رغم سلبياتها،،وكان للجيش دور في حسم الأمور واستقرارها،،

قامت ثورات حقيقيه وخرجت شعوب تطالب بحقوقها ‘ ولكن كان التآمر اكبر منها ‘ ولهذا وئدت الثورات في مهدها والكل تامر عليها من الخارج وحتى من داخلها‘‘‘
والحقيقه الاخري التي يجب ان تقال يجب ان تطالب تلك الثورات بالاصلاح والتغيير ‘ وليس تغيير الانظمه وزوالها‘‘ ولان الفوضي والخراب هوالبديل لها‘ ومن ناحيه شرعيه لايجوز الخروج على ولي الامر الاعند القدرة والاستطاعه ‘‘وبعد ان يثبت مايوجب الخروج عليه وتغييرة،،،

الثورات مستمرة ‘ولكن نحو التغيير للافضل وحتى تعيش الشعوب امنه مستقره يسودها العدل والانصاف بين الراعي والرعيه...

          منصور بن نميش
           2019/2/11
            2022/2/11