آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

ما شأننا نحن؟

الإثنين - 14 فبراير 2022 - الساعة 05:32 م

عبدالله فيصل باصريح
بقلم: عبدالله فيصل باصريح
- ارشيف الكاتب


في يوم 14 فبراير من كل عام يحتفل العالم بعيد الحب، وبهذه المناسبة هناك الكثير من الروايات، التي كانت سبباً في الإحتفال بهذه المناسبة. 

وهنا ليس مضطراً للحديث عن الروايات التي جعلت من هذا اليوم مناسبة، ولكن ما يجعلني اتسأل هل يجب أن يكون للحب عيد؟! وكأنهم يقصدون أن باقي أيام السنة كراهية وبُغض! الحُب لا يُعد مناسبة للاحتفال، ولا يوماً للعيد، بل هو حالة شعورية ترتبط بالأشخاص طوال الوقت. 

وليس من المنطق أن أنتظر إلى أن يأتي 14 فبراير حتى اقول لك أحبك. وليس من المنطق أيضاً أن أنتظر 14 فبراير حتى أعطيك هدية تعبر عن حبي لك! إذا كان هم يرون أن الحب عندهم يكون في يوم. ما شأننا بهم، وإذا كنا نستورد من عندهم كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ، هذا لا يبرر لنا أن نستورد أعياد ومناسبات، ولكن أعتقد أن الكثير مفتون بالتقليد ليس أكثر، وأن سألته عن سبب هذه المناسبة سيقول لك لا أعرف. 

عندها أتذكر قول إبن خلدون في هذا الصدد يقول: المهزوم مفتون بتقليد المنتصر. ويرجع ذلك القول عندما كانت هناك دولة إسلامية، وكان هناك وفود من الشباب الأوروبي يدرس في الجامعات الإسلامية، وكانوا يتفاخرون أمام حبيباتهم بأنهم يقولون لهن بالعربية "أحبك".

 وكان ذلك يُعد صفة من صفات التفاخر بينهم. 

أما الآن فنحن من نستورد المناسبات ونعتبر ذلك تفاخر وتحضر! ونسينا سيد العشاق ومن علمنا أن الحب ليس له مكان ولا زمان أنه سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، ظل يذكر خديجة بعد موتها، فتغار عائشة وتقول: أما زلت تذكرها وقد أبدلك الله خيراً منها! 
فيقول: والله ما أبدلني الله خيراً من خديجة!
أنه الحب الحقيقي وليس حب فبراير.