آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:21م

لن تنتهي الحرب والفوضى وعبث المليشيات الا بعودة الدولة ومؤسساتها الحقيقية ....

الأحد - 13 فبراير 2022 - الساعة 12:30 م

منصور بن نميش
بقلم: منصور بن نميش
- ارشيف الكاتب


وجود الدولة ومؤسساتها واولها الأمن والجيش مهم في حياة الناس وفي استقرار المجتمع والتعايش بين اطيافه ومكوناته المختلفة

غياب الدولة ومؤسساتها والأمن والجيش والذي يمثل الشعب والوطن هي الفوضى والعشوائية  وحضور العصابات والمليشيات واستبدادها وسطوتها واستحواذها وسيطرتها على مقدرات الدولة وتحويلها لمصالحها ولجماعتها العصبوية والذي تمثل القبيلة والجماعة والقرية والمنطقة وتحويل البلاد الى كنتونات خاضعة لها وبمختلف مسمياتها وتكويناتها وان رفعت شعار الوطن وقضايا عادلة ، ولكن سلوكياتها وممارساتها تعكس حقيقتها والدافع لوجودها،،، وماحصل ويحصل في عدن وجوارها وغيرها من المحافظات اكبر دليل وبرهان،،،
عدن العاصمة البديلة وبعد انقلاب الحوثي على الدولة وعاصمتها،، وماحدث فيها بين الشرعية والانتقالي  هي صراع نفوذ ومصالح واستحواذ على موارد الدولة واراضيها ومتنفساتها وفرض الجبايات والرسوم في الموانئ والنقاط، وعلى حساب الشعب والوطن وحياة الناس ومعيشتها وعلى الحساب الخدمات ومتطلبات الحياة،،

الشرعية والانتقالي ومنهم على الشاكلة وقريب منهم ليس هم الدولة او الدوله الموعودة وان تسموا باسمها ولبسوا لباسها ولأن الأسس والمنطلقات وان كان ضمن هياكل الدولة المدنية و العسكرية الشرعية أو تكوينات خارجها وخصوصا العسكرية والأمنية منها لاتملك اي مشروعيه وان فرضت شرعيتها ،،،

هذه الحقيقة وهذا مااثبتها الواقع ومانلمسه في حاضرنا من ان طرفي النزاع والصراع كان  الوطن والدولة خارج حساباتهم،،،
ولأن مشاريعهم آنيه واهدافهم مرحلية ولمصالحهم الخاصة،،،
والمشروع الوطني وبناء الدولة ومصالح الشعب شعارات لدغدغة عواطف الناس  ورايات لخداع الجماهير هنا وهناك وباسم قضايا مصيريه ووطنية باسم اليمن الجنوبي واليمن الاتحادي  من قبل كيان مستنسخ ونظام مصطنع فرض مشروعهما وشرعيتهما بدعم خارجي ولظرف داخلي، ليس لهم صفة رسمية أو مشروعية دستورية وليس لهم قبول شعبي أو مرتكز وطني وان تبنوا مشاريع وقضايا سياسية ووطنية ومصيرية وقومية،،،

الدولة ومؤسساتها لها رجالها ودهاتها ومن أصحاب الشأن والاختصاص وممن عاصروا المراحل واختبروا الحياه،من رجال السلطة وأصحاب الحكم ومن قيادات ومسؤلين وضباط وإداريين وعناصر وافراد هم جزء من جهاز الدولة المدني والعسكري من أصحاب الدرايه والألمام بمهامهم وواجباتهم تجاه الشعب والبلد  ومن أصحاب النزاهة والوطنية،والذين يمثلون الناس والمجتمع بكل فئاته ومكوناته،،،
المشاريع والقضايا الوطنية والمصيريه، والدولة ومؤسساتها لايمكن أن يديرها اويحافظ عليها الفاسدين واللصوص وقطاعين الطرق والبلاطجه والصعاليك والمشبوهيين ، والدراويش والاوباش والحواه من مرتادي الأسواق ومتصكعي الشوارع ومن أصحاب الحارات والحواري الخلفية ومن سكان الكهوف والشعاب والصحاري والفيافي ،،، ومن فرقة المداحين والمطبليين والراقصيين،، والذين صاروا في غفلة من الزمن وزراء وقادة ومسؤولين ومناضلين وثوار ووطنيين وصار لهم مكان وحيز في الفراغ نتيجه للحرب والفوضى،
واعطيت لهم وزارات وجهات حكومية ومناصب كبيرة ووظائف سخروها لمصالحهم وجماعاتهم وعلى حساب أصحابها الحقيقيين،
شكلت لهم الويه ووحدات عسكريه وأمنيه وتم تجنيد وترقية الآلاف من قبائلهم وجماعتهم وقراهم ومناطقهم وعلى حساب عناصرها الحقيقين، وصار لكل مديرية ومحافظه بل للقرية لواء خاص بها ووحدة امنية،وتجنيد حتى النساء والأطفال والعجزه والاموات ومن لم يولد بعد ،،،
رواتب واعتمادات ومخصصات الجهات والمؤسسات الحكومية يتم نهبها من خلال قله وعلى حساب حقوق الناس والمصالح العامة،، وكمايتم نهب المنح والمساعدات الخارجية تحت مشاريع وهمية،،،
رواتب واعتمادات ومخصصات الالوية والوحدات العسكريه والامنيه يتم نهبها من قبل القاده والمقربيين لهم ،،وتحولت لملكيات خاصة بالاسره والقبيلة والقرية،،،
تلك الجهات والتشكيلات أقرب للعصابات والمليشيات ، وتقوم بنهب الموارد والايرادات وفرضت الاتاوات ونهب الاراضي والمنشآت والدخول في المضاربه  بالعملة والتلاعب بالاسعار، وعلى حساب حياة الناس ومعيشتها،،وعلى السكينة المجتمعية والسلم الاهلي،،،
وبعد الصدام فيما بينها واستحواذ كل طرف على مناطق نفوذ خاصة به ، مازل النهب والتقطعات مستمرة في أبين ولحج والضالع وشبوه فنقاط التقطعات والجبايات منتشره،وعدن بالاخص،ولكونها العاصمه ومركز الدوله وتتواجد فيها الجهات والموانئ والحركة التجارية،،،
الحكومه الكيان الشرعي والانتقالي الكيان الموازي فقدوا شرعيتهم ومشروعيتهم القانونيه والدستوريه،، وان كان هناك اتفاق الرياض وحكومة محاصصه أو مقاسمه فيما بينهم، ولأن الأسس والمعايير التي قاموا عليها وكل الجهات والتشكيلات التابعه لهم أكانت مدنيه أو عسكريه تنتفي عنهم الصفه الرسميه وتفقدهم الحاضن الوطني ،و كما ان سلوكياتهم وممارساتهم المشينه والمعيبه تجاه الشعب والوطن تجردهم من وطنيتهم وانسانيتهم وان كانوا مدعومين ومسنودين من دولتي الامارات والسعوديه وبقية دول الرباعيه،،
وماحصل ويحدث  في طول البلاد وعرضها وفي كل محافظه ومنطقه، من ممارسات وسلوكيات تضر مصالح الناس وتكرس الانقسام المجتمعي وخارج إطار الدوله وتكويناتها وكما حصل في عدن مؤخرا بين أجنحة الانتقالي العسكريه حول النفوذ والجبابات، وماحصل في لودر مؤخرا وان تم باسم أعراف واحكام شرعيه لايحق لأي جهة تقوم بها ولأن ذلك من مهام القضاء والنيابة وأدوات تنفيذ القانون، مع أن المجرمين والقتله يسرحون ويمرحون ومحميين ولهم نفوذ وسلطه،،
ولكل ذلك وقبل الانهيار والنهاية الحتميه يلزم تشكيل مجلس إنقاذ وطني موازي لإنقاذ مايمكن انقاذه،،،،،،،،
            منصور بن نميش
            2022/2/12