آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-03:25م

ثورة فبراير بين الذكرى والواقع

الجمعة - 11 فبراير 2022 - الساعة 10:07 م

علي الأحمدي
بقلم: علي الأحمدي
- ارشيف الكاتب


مهما بلغت نقمة الناقمين على ثورة فبراير فلا يمكن أن تتجاوز التاريخ الذي سجل أنها أكبر خروج للشعب وأضخم حدث ثوري على الإطلاق لم يسبق في تاريخ الثورات باليمن بأهداف واضحة ومطالب راقية والتفاف غالبية المكونات والاطياف اليمنية عليها .

كما لا يمكن أن ينكر محبو فبراير أن الثورة خرجت عن المسار الثوري التغييري وسلمت للمسار السياسي نفسه الذي سبق الثورة، فوصل بها إلى مسارات فاشلة هي انعكاس لسياسة ورؤية تلك القوى السياسية في إدارة البلاد، وبالمختصر لم تنجح الثورة بل ضاعت الدولة .

بعد تسليم قادة الثورة زمام الأمور للقيادات السياسية كانوا يبررون هذا بأنها خطوة جنبت البلاد الحرب ووصلت به لحوار راقي نظري ودستور جديد في مسودة !

واليوم يظهر لنا مسار تبريري جديد يظن البعض بأنه مخرج مناسب لواقع اليوم وتساؤلات الجماهير وهو أن هناك تنظيم سياسي خفي هو من تآمر على الثورة واستغفل الجميع وتغلغل في كل مكان وعادنا الا اكتشفناه الآن !!

فبراير حدث تاريخي عظيم سيخلده التاريخ بعظمة الشعب اليمني وتضحيات أبطاله، ولكن لا ينبغي البقاء محبوسين في إطاره بل ينبغي لملمة الصف لا تفريقه واستعادة الدولة من هذا الضياع الذي يعيشه الوطن، والحفاظ على روح الصمود لدى الشعب أمام أعاصير التجويع والتمزيق والفوضى الحاصلة ..

وسيبعث الله للشعب اليمني فرجاً ومخرجاً بعيد عن شماتة الناقمين على فبراير وعناد المحبين له .