آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:47م

وستبقى عدن قلب الجنوب النابض وخاصرة المنطقة

الخميس - 10 فبراير 2022 - الساعة 12:00 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


ولماذا تستهدف هذه المدينة العظيمة والباسلة والتي احتضنت الكل ومن كل الفئات ومنحتهم الثقة  الغالية دون أي تمييز مناطقي أو قبلي  وجعلت منهم قادة سياسيون وقادة عسكريون وأطباء ومهندسون وفتحت ذراعيها لكل البشر القادمين إليها ومن كل اسقاع الارض  الجنوبية وغير الجنوبية ولماذا تمارس على ترابها كل هذه الأحقاد والكراهية ضد مدينة مسالمة عدن الحبيبة واهلها الطيبون ولماذا تغلق سكينتها وتتعكر أجوائها ويندثر فيها رابط وعامل استقرارها   وهناك من يستغل بواقي القانون والنظام كي ينهب ويسرق حقوق الناس ويعتقل ويسجن ويقتل دون أي محاسبة أو عقاب لأنه يحتمي أما بالمجلس الانتقالي أو بالشرعية أو ببعض المكونات الدينية المتطرفة .ومهما طال استهداف عدن أنها ستظل قلب الجنوب النابض وبكل المقاييس عدن عورس البحر الأحمر والعربي وخط التماس من سواحل المهرة وحتى باب المندب.

بينما مدينة عدن وما حولها من المديريات التابعة لإدارتها ومجلسها المحلي تمتع بالحضارة والتقدم والازدهار ولماذا لا  يستفاد من خبرات رجالها الذين قدموا الكثير من إرساء فيها قواعد النظام والقانون قبل الاستقلال وبعد تحريرها وإعلان دولتها الفتية الحديثة ولماذا تعلق كل الأخطاء على الماضي ولم يستفيدوا منه ويعمل الجميع على إصلاح الخلل وضبط الخارجين عن النظم والقوانين العسكرية وتفعيل كل الأجهزة في مدينة عدن وعلى كافة المستويات منها العسكرية الأمنية وغيرها من اجهزة الضبط القضائي ورفع أساليب البلطجة والهمجية المناطقية وانهاء مظالم القهر والاضطهاد والاستبداد عن أبناء عدن التي تمارسها  قوى جاهلة لاعلاقة لها النظم  والقوانين وماذا قدموا أبناء عدن على طول التاريخ الطويل من دماء وخلال وحتى آخر غزو واحتلال من قبل شلة الحوثي وماذا حدث داخل مدينة عدن وكم من الشهداء سقطوا في سبيل دحر الغزاة وعدن ستظل عاصمة الجنوب واي مبررات لتلك الممارسات طبعا غير مقبولة كانت تقوم بها عناصر بلطجة من قبل الشرعية أو من قبل قوات الانتقالي لو من قبل من يلعبون من خلف الستار  وعدن المدينة وضعها معروف ليس من اليوم ولكن من ايام الاستعمار البريطاني مدينة السلم والسلام والتي لا تقبل التفرقة بين أبنائها او التدابير والخطط المرسومة عليهم من خارج أسوارها كما أنها ترفض الهيمنة أو السيطرة على قداستها وتاريخها المعاصر.

 وعدن هنا لا تقبل أن تزرع بذور الفتنة في أوساط مجتمعها واليوم عدن أصبحت تواجه اصناف من البشر  وللأسف لم يكونوا بشر أنهم غجر وبلاطجة وقليلين  الادب لا قيم لهم ولا أخلاق حيث  أتوا من خارجها مقنعين ومنتقمين من أهلها  الأصليون جاؤوا ينفذون أجندات ومخططات مناطقية وقبلية ودينية متطرفة التوجه ومرتزقة نواياهم خبيثة معروفة محلية وإقليمية وعالمية لكن كل هذا وما يحدث فيها من تجاوزات وقتل ونهب وبلطجة ليس أمرا اتى من فراغ أنه من ضمن المخطط العام المعد والمرسوم مسبقا من أعداء الجنوب وسماسرة الشركات النهاية للثروات ويطلق على لكل المحافظات الجنوبية الاستراتيجية في المعادلة ذات الأهمية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية محليا وإقليميا وعالميا  والتي تديرة قوى شيطانية هدفها وهدف من يدفع لهم هو زعزعة الأوضاع جميعها وتشكيل اطقم الفوضى مهمتها صناعة في سياق  الأزمات للمصالح الخدمية وفكفكة اواصر حالات الترابط والتماسك الأخوي وتذويب وصهر نسيجها الوطني وحتى وصلت بهم النذالة والسفالة إلى تفجير الصراع عسكريا وجهويا ومناطقيا كي يربكوا المشهد ويغلقوا سكينة الناس عندما فشلوا في تنفيذ أجندات اسيادهم في تلك المدينة الهادئة والحالمة التي  طالما هي ستبقى رأس الحربة في منطقة المصالح العامة والخاصة لدولة الجنوب القادمة.

وهنا على الشرعية والانتقالي أن يكفوا ويرفعوا أيديهم عن عدن حفاظا على إطار السلم الاجتماعي وسحب كل عناصرهم وكل قواتهم الهشة واخراج كل الأسلحة الثقيلة فورا وقبل انفراط حبات العقد وتصبح الأمور في خبر كان وعليهم أن يدركوا جيدا بأن الشر يعم والخير يخص ولن يسلم أحد من طوفان وغليان الشعوب عندما تتحرك وتثور وإذا كانت الرياض هي من ترسم معالم ذلك المخطط من حيث حياكة وغزل برامج التسويات القصيرة المدى فعليها أيضا أن تعلم بأن شعب الجنوب ليس شعب ليبيا أو لبنان أو سوريا او السودان  سينجر إلى حافة الخطر انه شعب جنوبي واعي ومثقف ومتعلم ويقرأ تماما ما يدور من خلفه ومن أمامه وهو اليوم يمتص كل المؤامرات ويسجل مكامنها ومصارها ولن يقبل الهوان أو الظيم أو التهميش أو  الإقصاء ويرصد تجاوزات الكذب والدجل وأساليب النصب والاحتيال وحتى تسير الأمور كما تريد مكونات الشر والخبث والدهاء التآمري كان في ليىدران أو في تركيا في الرياض او في قطر عليهم جميعا أن يدركوا بأنه لا يضيع حق وبعده مطالب  عاشت عدن ويسقطوا العملاء وسوف تسقط ادوات الاستهداف تحت اقدام مدينة عدن الباسلة والله ولي التوفيق ...