آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-05:58م

من عبر بالشمس سقى بالمطر

الأربعاء - 09 فبراير 2022 - الساعة 10:02 ص

محمد سعيد الزعبلي
بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


من اهتمامات المزارعين في أرياف بلادنا وهو عمل يتوارثه الأجيال أن يقوم المزارع في فصل الشتاء بحراثة أرضه وإصلاح ما يسمى بالاعبار التي تمر السيول من خلالها إلى الأراضي الزراعية هنا أو هناك حتى يأتي الصيف وهو موسم هطول الأمطار ولدى المزارعين الجاهزية الكاملة لاستقبال السيول وسقي أراضيهم الزراعية.

ولهذا يوجد مثل شعبي رائع يقول ( من عبر بالشمس سقي بالمطر) أي بمعنى من أصلح اعبار مرور المياه في الشمس يضمن سقي أرضه في موسم السيول والأمطار والعكس بذلك صحيح وهذا ما ينطبق اليوم على المؤسسة العامة للكهرباء في عدن فنحن اليوم على أبواب دخول فصل الصيف الحار فهل تمت الاستفادة من فصل الشتاء البارد لإصلاح ما وجب إصلاحه وتوفير ما وجب توفيره للمنظومة الكهربائية في عدن حتى يأتي فصل الصيف الحار في عدن والمؤسسة العامة للكهرباء قد عملت ما يجب عليها وضمنت النجاح في تقديم خدماتها للمواطنين في عدن بالشكل المطلوب وبدون أي انقطاع كما حصل في العام الماضي 2021م.

إنها دعوة نوجهها من خلال مقالنا هذا للمؤسسة العامة للكهرباء في عدن ووزير الكهرباء في حكومة المناصفة ومحافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس بضرورة التنسيق فيما بينهم والاهتمام المشترك لتوفير ما يجب توفيره وإصلاح ما يجب إصلاحه فيما تبقى لدينا من فصل الشتاء البارد لاستقبال فصل الصيف الحار في عدن بجاهزية كاملة وبروح من المسؤولية الوطنية العالية والإنسانية والأخلاقية تجاه المواطن المغلوب على أمره في عدن الحبيبة لتعويضه عن معاناته الجائرة في العام الماضي 2021م.

ولذلك أعتقد اعتقاد جازم إن توفرت النوايا الصادقة من قبل كل الجهات المعنية بذلك فأن توفير الكهرباء ليس أمراً مستحيل على الإطلاق ولكن النيات تسبق العمل فالمواطن اليوم يريد أفعال ولا يريد أقوال فاتركوا إيرادات محافظة عدن لكهرباء عدن وخدماتها إضافة إلى المساعدات الخارجية وبذلك سوف تسير الأمور على ما يرام إن وجدت اليد الأمينة لذلك إذاً ما هي المشكلة يا ترى ؟ فاعملوا يا أصحاب الشأن والاختصاص بنية صادقة مع المواطن الغلبان ولو مرة واحدة واتقوا الله في مواطنيكم فالدنيا لا تدوم وأنكم محاسبون أمام ربكم "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".

والله على ما أقول شهيد.