آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:21م

دول ومؤسسات ومنظومات حكم تم تدميرها باسم الثورات.....

الثلاثاء - 08 فبراير 2022 - الساعة 09:51 م

منصور بن نميش
بقلم: منصور بن نميش
- ارشيف الكاتب


خرجت الشعوب تطالب بالإصلاحات والتغيير وبمزيد من الحريات والمشاركة ولم تخرج لتدمير دولها وإحلال الفوضى ،،
النخب السياسية المعارضة والتي لها ارتباطات دولية وجهات أخرى تسيرها مخابرات عالمية أحرفت مسارات الثورات عن أهدافها ومطالبها المشروعة في التغيير والإصلاح والدوافع متعددة ولاجندة مختلفة ،، منها من تريد السلطة والحكم ومنهم من يريد تدمير تلك الدول والأنظمة ولكونها تشكل خطر عليهم ولأنها دول وطنية وقومية جاءت بعد ثورات ونضال ضد الاستعمار وعملائه وضد الرجعية والامبريالية،،

تلك الدول كانت وليدة ثورات وقامت ببناء مؤسسات وجيوش وأمن عقيدتها وطنية وقومية واوجدت بنية اقتصادية وصناعية قوية ومنافسة وكان هناك شبه اكتفاء ذاتي،،،،
تلك الدول وان كانت علمانية ولكن الدين كان قائم والدعوة مسموعة،، والمساجد والجامعات يدرس فيها كتاب الله وسنته وكانت المناهج التربوية وفق الشريعة الاسلامية  وعلى المذهب المالكي والشافعي والحنفي والاشعري ولأنه كانت مذهب أغلبية السكان وكما في مصر وسوريا ولحدما العراق واليمن وليبيا وتونس ،،
الدول العربية والتي قامت فيها الثورات كانت تحكمها انظمة وطنية وقومية وليس طوائف ومذاهب ،،،

تلك الدول كانت مركز للاشعاع الديني ومنار للثقافة والاعلام ،،، فالقران الكريم وكتب الفقة والحديث والسيرة والتاريخ الاسلامي تطبع في القاهرة ودمشق،،،،،،،،

الأحزاب والجماعات ذات التوجهات الاسلامية ركبت موجة الثورات واصبحت اداه في حرف الثورات وافشالها بوعي أو بدون وعي وقصد بدون قصد وشيطنوا الانظمة وحكامها وصوروهم كشياطين، وان البديل  ملائكة وان بعد الجحيم والعذاب هناك جنه ونعيم،،،،

صدام والقذافي وحسني وبن علي وبشار وعلي عبدالله صالح كانوا بشر والبشر يصيب ويخطأ ولكن في عهدهم وحكمهم كانت الدولة ومؤسساتها موجودة وكان هناك جيش وأمن يحمي ويفرض النظام وكان هناك متسع من الحرية والديمقراطية وكان هناك أمن واستقرار ومعيشه وحياة كريمة ، وكان الدين قائم والدعوة مسموعة، والمساجد عامرة والمراكز منتشرة والمعاهد والجامعات يعلم ويدرس فيها كتاب الله وسنته،، وكانوا حكام تلك الدولة يحضروا جماعات المسلمين ومنهم من كان يحفظ القران،،،،

تم التآمر على دولنا العربية من جيرانا ومن القوى الدولية ومن أهلها ومن نخبنا السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية وتحت وهم الثورات والتغيير ولم نجني من ذلك إلا الخراب والدمار وغياب الدول والأوطان والعيش في الضياع والفراغ،،،

ولكن بالإمكان إعادة الأمور لسابق عهدها ومتى تظافرت الجهود واخلصت النيات وكان الولاء لله والشعب والوطن وليس لدول ولجماعة ولمصلحة

            منصور بن نميش