لم يخطر ببالهم يوماٍ بأنهم سيظلون وسط مخيمات متواضعة, مكتوفي الأيادي, عاجزين عن القيام بأي عمل يقتاتون منه العيش بكرامة, ينتظرون ما يأتيهم من داخل الوطن وخارجه لكي يساعدهم ويساندهم على تحرير مناطقهم ويعيدون الحياة الى قلوبهم ..
قلوب الكرام وأصل العروبة, فلا يغادر دارهم ضيفا جائعاٍ, أو محتاجاٍ خالي اليدين, أو مستغيثا دون أن يغيثوه ويلبوا نداه.
لقد نزح العديد من المواطنين من منطقة دمان التي طالها حصارهم ولحقت بها أضرار عديدة وجسيمة باتجاه القرى والأرياف تاركين خلفهم المنازل والممتلكات وقد تتعرض للسطو والسرقة, وبحسب ما اشاهد ويشاهد الجميع منا ارتفع عدد النازحين بمنطقة دمان ومكيراس إلى أكثر من 3000 الف أسرة جراء استحواذ مليشا الحوثي على منطقة دمان التي يشهدها .
مئات من الأفراد كانوا في منازلهم وبين ممتلكاتهم ومزارعهم.. واليوم فقدوا وخسروا كل شيء.. وأصبحوا بلا ديار تأويهم.. ولاممتلكات يقتاتون منها قوتهم.. في مقابل ذلك صمت وتخاذل وإهمال وتجاهل قيادتنا العسكرية بابين . مع هؤلاء الضحايا الذين يمرون بأصعب أيام حياتهم.
الى متى ياقيادة أبين الصمت والتخاذل والاهمال والتجاهل
وهل تصحون من النوم معا لتحيا روح من تركوا ديارهم بالعودة اليها مالم سينعلكم التاريخ ويسجل تخاذلكم وعجزكم وسيدون بالمكبر لقد فشلتوا من استعادة مناطقكم بابين
