آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:31ص

الدولة المغربية حشدت كل الطاقات في سبيل انقاذ الطفل ريان ؟

الأحد - 06 فبراير 2022 - الساعة 11:52 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


الدولة المغربية حشدت كل الطاقات ووفرت كل الامكانات في سبيل أنقاض ريان المغربي وهي تدرك وتعلم جيدا بأن الطفل ريان قد لقي حذفه وقد التهمته البئر التي عمقها اثنين وثلاثون مترا تحت الارض لكن فرضت المسئولية على الحاكم والدولة والحكومة بأن يشكل فرق إنقاذ ومهما كلفت تلك العملية وليس من أجل الانقاذ ولكن تغطية عملية التقصير والاهمال من قبل الدولة والمواطن المغربي الذي اكتنف هذه المشكلة والا بئر تتواجد في احياء القرية أو قريبا منها وتم حفرها والكل يعرف ويدرك بأنها سوف تكون مصيدة للأطفال والكبار ولم يلفت النظر إلى خطورتها لكن ما قامت به المغرب حكومة وشعب تجاه هذه الأزمة وتجاه العالم كان عمل جبار ولكن لم يغفر لها ارتكاب جريمة قتل الطفل ريان .

وسيظل يلاحقها الذنوب مدى الحياة وسيحل التاريخ في امصعبين صفحاته انها جريمة العصر هذا جاب أما الجانب المهم قد أعطت الحكومة المغربية درسا لكل من يتخاذل أو يمهل واجبه الانساني تجاه اطفاله وأهله وعلى بسيطة وخارطة العالم كله نسأل الله أن يتقبل هذا الطفل في فسيح جناته وان كان لله حكمته لأنه طفل لم يبلغ الحلم وأن يلهم أهله حالة الصبر والسلوان وان لله وانا اليه راجعون .

وأما نحن في اليمن نقتل وندفن آلاف الأطفال والعجزة من النساء والرجال ولم تحرك ساكن بل نضع كل الجرائم سلم عبور الى استعطاف العالم كي نرتزق على حساب مثل هذه الفئات وذلك القضايا ومنا من يتأمر وينهب ويستثمر اموال المشاريع العامة للدولة وكذلك الهيمنة على المساعدات العينية المقدمة من الدول المانحة والمنظمات العالمية داخل الوطن وخارجة غير مكترث بما يعاني منه ذلك المواطن الغلبان واليوم تمر ثمان سنوات عجاف احرقت الاخضر واليابس ولم يتحقق اي امل أو تطلع يحل الأزمة أو يتحقق نصرا على من أدوا بهذا الوطن إلى هاوية سحيقة وللأسف لقد انتشرت مكنة إعلامية مبتذلة تقلب الفشل والدجل والكذب الى حقيبة تغذيها القوى التقليدية التي تضع مصالحها في مصالح الجميع لقد فرحنا بالأعمى يؤنسنا فتح عيونه خوفنا قلنا عاصفة الحزم ستكون هي عاصفة الحسم وقلنا عاصفة الامل ستكون عاصفة تحقق الآمال ثم انتقلنا إلى حالة اليمن السعيد صناعة صيهونية إمبريالية تقودها دول كبرى لان منطقتنا هامة في الخارطة الدولية ولها مكانتها في وسط العالم فهي تعمل على تغييب هذا الدور وقمع معنويات هذا الشعب الذي إذا نفذ صبره سيقلب الطاولة على رؤوس الجميع وتقريبا قد وصل الان إلى العدد التنازلي الذي سوف يعلن موقفه من جميع الاحداث والاقليم والعالم ويكشف اوراق المارقين من الذي يتربعون كراسي حكم صلاحياتها انتهت ولم يرضخ لبند سابع ولا ثامن وسيقرر مصيره بنفسه وعنده إرادة فولاذية وإيمانه قوي بقضيته وسيحل البساط من تحت أصحاب الثقة ويدير أموره بنفسه وكما قال الشاعر .. يا وليكم من ذا الأسد لقد خرج با يسويكم عساه .. 

هذا هو شعب الجنوب صبر على استعمار بريطانيا 132 عاما وحتى حقق النصر المبين لكن قادة النبع والمنشطات هم باعوا الوطن وداسوا على دماء الشهداء والجرحى .. نسأل الله التوفيق والسداد ..